حكايات قبل النوم للكبار: قصص واقعية
محتويات
حكايات قبل النوم للكبار
البعض يعتقد أن حكايات النوم مخصصة للأطفال الصغار فقط، ولكن الواقع يظهر أنها تحمل أهمية كبيرة أيضًا للكبار. إنها تساعدنا على الاسترخاء والاستعداد للنوم بسرعة وبسلام، وتمنحنا الراحة النفسية قبل النوم، وتخلصنا من الأرق والإرهاق. في هذا المقال، سنقدم لك بعض حكايات النوم للكبار التي يمكنك الاستمتاع بها والتي تأخذك في رحلة مثيرة ومثيرة قبل أن تغلق عينيك.
قصة الحجة الكاملة
في أحد الأيام، ذهب ثعبان للصيد في الغابة واصطاد ديكًا أعرج. قبل أن يتمكن من تناول وجبته، سُرق الديك منه بواسطة ثعلب ماكر.
عندما اتهم الثعبان الثعلب بالسرقة، رد الثعلب بحجة متقنة. قال للثعبان: “أنت لست محقًا يا ثعبان، لقد عضت هذا الديك في قديمه منذ شهر، وأصبح أعرجًا. هل لديك دليل على أنه كان كذلك قبل ذلك؟”
باعتباره حجة قوية، انقاد الثعبان وسمح للثعلب بأكل الديك. ولكن عندما بدأ الثعلب في تناول وجبته، هاجمه ذئب كبير وسرق الديك منه.
بدأ الثعبان في صراخه ضد الذئب واتهمه بالسرقة. رد الذئب برد هادئ قائلًا: “أنا اصطادته منذ أربعة أشهر، ولكن كان ديكًا ضعيفًا. قمت بتسمينه واحتجزته في كهف لإطعامه. هرب مني بعد ذلك. لدي دليل: ذيل الديك منتوف.”
رغم أن الثعبان كان يعلم أن الذئب يكذب، لكنه استسلم لحجة الذئب القوية. وعندما بدأ الذئب في تناول الديك، هاجمه نمر كبير وسرق الديك.
صاح الثعلب بغضب واتهم النمر بالسرقة، لكن النمر أجاب بسكوت وهدوء. وبعد لحظة، قال: “الديك هذا ابن فرخة عرجاء منتوفة الذيل التي أطعمتها ورعت صغارها منذ عام كامل.”
إنها قصة تعلمنا أهمية الحجج القوية والتفكير الذكي.
قصة الصياد
كان هناك صياد ماهر يعيش مع والدته في بيت صغير بجوار الغابة. كان يصطاد الحيوانات والطيور لبيعها وتأمين قوت يومهم.
في أحد الأيام، رأى الصياد فتاة تبكي وحدها في الغابة. شعر بفضول كبير وأراد مساعدتها، لكنه تردد في التدخل. لكنه لم يتركها من دون تفسير.
عاد الصياد إلى المنزل، لكنه لم يتوقف عن التفكير في الفتاة وسبب بكائها. في اليوم التالي، رأى الفتاة مرة أخرى وقرر الصياد أن يسألها عن سبب حزنها.
أخبرته الفتاة أن والدها قرر أن يزوجها برجل أكبر في السن منها بكثير لأسباب مادية. رغم عدم حبها لهذا الرجل، وافقت لأجل أسرتها.
أخبر الصياد الفتاة عن اهتمامه الكبير بها وسألها عما إذا كانت توافق على الزواج منه. وافقت الفتاة بابتسامة، وبدأ الصياد في العمل بجد لكي يحصل على ثروة كبيرة للزواج.
بالفعل، قدم الصياد ثروته لوالد الفتاة بعد عام من العمل الجاد. ولكنه شعر بأنه لا يمكنه التخلي عنها من أجل الثروة.
أبهر حبه واهتمامه الصادق الوالد، واكتشف أنه ليس الثروة فقط ما يجعل الإنسان غنيًا. قرر الوالد السماح للصياد بالزواج من ابنته بدلاً من الرجل الأكبر سنًا.
إنها قصة تظهر أهمية الحب والرحمة على المال.
حكاية الجزيرة الأخيرة
كان هناك جزيرة نائية في أقصى المتوسط، حيث كان لديها تقاليد وعادات فريدة من نوعها. واحدة من أبرز تلك العادات هي حكم الجزيرة لمدة عام واحد فقط، ثم الانتقال إلى جزيرة أخرى لقضاء بقية حياته.
مرة واحدة، قام ملك بحكم الجزيرة لمدة عام. عندما انتهت فترته، خرج مع الأهالي للانتقال إلى الجزيرة القادمة.
وفي الطريق، انقذ السكان شابًا صغيرًا من الغرق. أعجبوا به كثيرًا وعرضوا عليه أن يصبح ملك الجزيرة للعام التالي. وافق الشاب واستمع إلى قوانين الحكم.
بدأ الشاب في تطوير الجزيرة وقتل الحيوانات المفترسة. بنى مكانًا رائعًا ومثيرًا للعيش. بعد عام من الحكم، كان على استعداد للانتقال إلى الجزيرة الأخيرة.
لكنه نظر إلى الوراء ودرك أن جميع الحكام السابقين قضوا وقت الحكم في الاهتمام بمهامهم ولم يستمتعوا بما بعد الحكم. أصبح سعيدًا بالجنة التي قام بإنشائها والتي سيعيش فيها بقية حياته.
هذه القصة تذكرنا بأهمية الاهتمام باللحظة الحالية والاستمتاع بالأشياء التي نملكها حاليًا.