تشخيص التوحد: دليل شامل لتحديد درجة الاضطراب
محتويات
تشخيص التوحد هو عملية حاسمة للكشف عن هذه الحالة التنموية التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة. حيث تشمل مجموعة متنوعة من الأعراض التي تمثل تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتفاعل الاجتماعي والتواصل والنمو الشخصي للأطفال المصابين بها. يجب أن يتم التشخيص بدقة واحترافية لضمان توجيه العلاج والرعاية اللازمة للطفل المتأثر بالتوحد. فيما يلي، سنتعرف على الخطوات والأدوات المستخدمة لتشخيص التوحد وتحديد مستوى شدته.
فهم أعراض التوحد
للبدء في تشخيص التوحد، يجب على الأطباء والمختصين في الصحة النفسية فهم الأعراض التي قد تشير إلى وجود هذا الاضطراب. تشمل بعض الأعراض الشائعة للتوحد:
- صعوبة التواصل: الأطفال المصابين بالتوحد قد يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم أو في فهم مشاعر الآخرين.
- السلوكيات المتكررة: يمكن أن يكون لديهم تصرفات متكررة أو مهتمة بأمور ذات أنماط معينة.
- عدم التفاعل الاجتماعي: يمكن أن يتجنبوا التفاعل الاجتماعي أو عدم فهم قواعد السلوك الاجتماعي.
تقييم الأعراض
لتقييم الأعراض وتشخيص التوحد، يقوم الأطباء بإجراء تقييم شامل للطفل. يتضمن ذلك:
- التقييم السريري: حيث يتم مراقبة سلوك الطفل والتحدث معه لفهم أكثر تفاصيل حول تفاعله الاجتماعي واللغة.
- تقييم التطور: يتم تقييم مراحل التطور والنمو الحركي واللغوي للطفل.
- استخدام الأدوات النمائية: يمكن استخدام أدوات تقييم مختلفة مثل “مقياس التوحد للطفولة” لتقدير درجة الاضطراب.
تشخيص التوحد
بناءً على تقييم الأعراض والاستنتاجات السريرية، يمكن للأطباء تشخيص التوحد. يتم ذلك عادة بوضوح بعد سن الثانية من العمر. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أنه قد يتطلب الأمر بعض الوقت لتأكيد التشخيص بدقة.
تحديد درجة التوحد
تحتل تحديد درجة التوحد مكانة مهمة في توجيه العلاج والرعاية. يتم تحديد درجة التوحد بناءً على مستوى الاحتياجات والصعوبات التي يواجهها الفرد المصاب بالتوحد. يُستخدم مصطلح “الطيف التوحدي” للإشارة إلى مجموعة متنوعة من الاضطرابات ذات الصلة بالتوحد.