تجربتي مع الحمل خارج الرحم
محتويات
تجربتي مع الحمل خارج الرحم كانت من أصعب التجارب المريرة، التي تعرضت فيها إلى الكثير من الآلام؛ لذلك يجب أن نعرف ما هو الحمل خارج الرحم، وما هي أسباب حدوثه، وهذا لأن هناك الكثير من السيدات التي تتعرض لهذا النوع من أنواع الحمل، الذي يكتشف بعد فترة، مما يسبب بعض الأضرار للسيدات، كما يؤثر على الحالة النفسية لها لأنه من الحالات الغير طبيعية للحمل، كما أنه يصيب مناطق أخرى من الجسم لأنه ليس في مكانه الطبيعي داخل الرحم.
تجربتي مع الحمل خارج الرحم
تتحدث إحدى السيدات وتقول أن تجربتي مع الحمل خارج الرحم كانت من أصعب التجارب التي مرت بي، عند اكتشاف هذا الأمر وبعد مرور شهر من حدوث هذا الحمل، بدأت صحتي تتدهور وبدأت أشعر بألم شديد، لذلك ذهبت إلى الطبيب على الفور، وقمت بإجراء بعض التحاليل الطبية، وحينئذ اكتشفت أن هناك حمل خارج الرحم فشعرت بالضيق والاكتئاب الشديد، حيث أخبرني الطبيب بأن الحل المناسب لهذه المشكلة هو استئصال قناة فالوب، لكن قام الطبيب بعمل محاولات كثيرة والتي أدت في النهاية إلى نجاح تنظيف قناة فالوب دون الوصول إلى عملية استئصال.
ما هو الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل في صورته الطبيعية بعد أن يتم إطلاق المبيض البويضة الناضجة التي التقطت بالحيوان المنوي في المكان المخصص وهو قناة فالوب، وبعد أن تم تخصيبها تظل البويضة المخصبة في القناة لمدة أربع أيام، ثم تبدأ بعد ذلك البويضة بالتوجه إلى الرحم ثم تنغرس في بطانة الرحم، ويبدأ الجنين بالنمو حتى ميعاد الولادة، ولكن ما يحدث عند انغراس البويضة المخصبة خارج الرحم، أي ليس في مكانها الصحيح، على سبيل المثال قناة فالوب، فهنا يطلق على هذا الحمل أنه حمل خارج الرحم لكن هنا لا يستمر الحمل في صورته الطبيعية، لذلك يتدخل الطبيب بشكل علاجي أو جراحي للتخلص من هذا الحمل.
أسباب حدوث الحمل خارج الرحم
عندما تكتشف المرأة لأن هناك حمل خارج الرحم تبدأ في التساؤل وتوجيه الأسئلة إلى الطبيب، تريد أن تعرف الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الأمر حيث تكون الأسباب كالآتي:
- تعرض قناة فالوب للإصابة بالعدوى أو بعض الالتهابات التي أدت إلى تعرضها للضرر.
- حدوث بعض الإصابات نتيجة بالعدوى مما يؤدي إلى حدوث ندوب في قناة فالوب مما أعاق حركة البويضة، هذا ساعدها في أن تسلك طريقًا آخر غير طريقها الطبيعي إلى الرحم.
- إجراء جراحة في قناة فالوب أو في منطقة الحوض، مما أدى إلى حدوث التصاقات.
- نمو الجنين في صورة غير طبيعية أو حدوث خلل في قناة فالوب.
- استخدام الوسائل المختلفة لمنع الحمل مثل وسيلة التقويم الشهري أو اللولب.
- تناول المنشطات من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث خطر الحمل خارج الرحم.
- إذا كان عمر السيدة يتخطى 35 عام عند حدوث هذا الحمل.
- اتباع عادات سيئة تزيد من خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم.
- تعرض السيدة الحامل للحمل خارج الرحم قبل ذلك.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض التهاب الحوض.
أعراض الحمل خارج الرحم
بالتأكيد عند حدوث حمل خارج الرحم تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى أن هناك أمر يحدث، ولكنه ليس في صورة طبيعية، حيث يظهر بعض الأعراض والتي تبدو في البداية متشابهة مع الحمل الطبيعي، مثل غياب الدورة الشهرية أو الشعور بالغثيان والقيء، لكن بعد مرور الأسبوع الرابع من الحمل تظهر بعض العلامات التي تشير إلى أن هناك أمر غير طبيعي والتي منها الآتي:
- الشعور بألم شديد على جانب واحد من البطن.
- حدوث نزيف مهبلي حيث يكون لون الدم أفتح من الطبيعي وأقل لزوجة.
- الشعور بألم في منطقة الكتف فهذا دليل على وجود نزيف داخلي أدى إلى حدوث تهيج في العصب البطني.
- ألم أثناء عملية التبول أو البراز.
- الضعف الشديد أو الإغماء بسبب تمزق في قناتي فالوب.
- انخفاض في معدل ضغط الدم.
- لون الوجه يصبح شاحب.
- ألم في منطقة الرقبة والمستقيم.
- حدوث إسهال.
- الشعور بتسارع في ضربات القلب نتيجة حدوث تمزق قناة فالوب.
كيفية تشخيص الحمل خارج الرحم
عند ظهور بعض الأعراض التي تشير إلى وجود حمل خارج الرحم، والتأكد من ذلك يمكن الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات للحامل، حتى يتمكن من تشخيص الحالة بشكل جيد والتي منها الآتي:
- اختبار مستوى الهرمونات وهو هرمون البروجسترون، وفي حالة انخفاضه فهو دليل على وجود حمل خارج الرحم.
- التصوير بالموجات الصوتية المهبلي.
أهم النصائح بعد الحمل خارج الرحم
هناك العديد من السيدات التي مرت بتلك التجربة، ولكن تريد الحمل بعد ذلك بشكل طبيعي؛ لذلك يجب معرفة أهم الأمور والنصائح ووضعها في الاعتبار وهي كالآتي:
- مرت العديد من السيدات بتجربة الحمل خارج الرحم، ولكن بعد ذلك قاموا بالحمل بصورة طبيعية بالرغم من إزالة أحد الأنابيب.
- إذا حدث الحمل خارج الرحم بسبب وجود مرض ينتقل إلى الجنين، لذلك يشترط أن يتم معالجته قبل حدوث الحمل الطبيعي مرة أخرى.
- المداومة على استشارة الطبيب بعد حدوث هذا النوع من الحمل، لكي يتم تحديد المدة التي يجب الانتظار بها، حتى يتم تجربة الحمل مرة أخرى، حيث ينصح الأطباء بعدم الحمل لمدة 6 أشهر.
- التخلص من الحالة النفسية التي تعرضت لها النساء نتيجة الحمل خارج الرحم، واستعادة الجسم طاقته مرة أخرى.
علاج الحمل خارج الرحم
يمكن إيجاد بعض الحلول والعلاجات للحمل خارج الرحم، ولكن يتم تحديد ذلك على حسب حجم الجنين، وما تشعر به الحامل من ألم أو نزيف، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى التي تساعد في تحديد نوع العلاج، وما هي الطرق المتبعة في ذلك والتي يكون منها الآتي:
دواء الميثوتريكسيت
فهو متواجد في صورة حقن يتم تناولها في العضل تساعد في إيقاف نمو خلايا المشيمة، وعند بداية مفعول هذا الدواء تشعر المرأة بآلام شديدة في منطقة البطن مع غثيان وقيء، ويتم إجراء بعض الفحوصات والاختبارات بأخذ عينة من الدم بالتحقق من مستوى هرمون الحمل، وما هي مدى فعالية العلاج، يستغرق هذا العلاج وقتًا تقريبًا في خلال أسابيع.
إزالة قنوات فالوب
إذا حدث تمزق لقناتي فالوب سواء جزئي أو كلي مع ظهور نزيف فيجب على الطبيب أن يتدخل جراحيًا لوقف هذا النزيف، من خلال إزالة قناة فالوب والذي يحدد ذلك هو الطبيب.
الجراحة بالمنظار
يلجأ الطبيب إلى هذا النوع من العلاج لإزالة الحمل خارج الرحم باستخدام المنظار، حيث يتم تحت تخدير عام، كما إن طريقة الجراحة بالمنظار يمكن من خلالها أن يقوم الطبيب بإصلاح قناة فالوب أو إزالتها أو إزالة الجزء المتضرر فقط، وإذا لم يتمكن الطبيب من إزالة الحمل بالمنظار يلجأ إلى عمل جراحة أخرى وهي الاستكشاف البطني، لكنها آخر المراحل التي يتدخل فيها الطبيب بالجراحة.
كيفية الوقاية من الحمل خارج الرحم
من الممكن أن تتعرض العديد من السيدات إلى حدوث حمل خارج الرحم، وهذا عند التعرض للأسباب التي تحدثنا عنها قبل ذلك، لكن من الممكن أن نقلل خطر حدوث هذا الأمر وهذا من خلال التالي:
- الوقاية من الإصابة بأمراض الحوض مثل الالتهابات، لأنها السبب الرئيسي لحدوث هذا الأمر، والذي يحدث بسبب عدوى مهبلية ثم تنتشر بعد ذلك في الأعضاء التناسلية.
- عمل فحوصات بصفة دورية ومنتظمة للتأكد من عدم وجود أي أمراض أو التهابات تؤدي إلى حدوث هذا الأمر.
- الامتناع تمامًا عن تناول التدخين.
وبذلك تكون تجربتي مع الحمل خارج الرحم من أهم التجارب التي يجب على كل سيدة عند ظهور الأعراض التي تحدثنا عنها أن تلجأ إلى الطبيب، حتى يتم علاج تلك المشكلة بكل سهولة في بداية الأمر وعدم التعرض للأضرار نتيجة الحمل خارج الرحم.