الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة
محتويات
الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة
خلال فترة الحمل، تمرّ المرأة بمرحلة تعرف بمغص الحمل الطبيعي، والذي ينشأ في النصف الثاني من فترة الحمل. ومع اقتراب موعد الولادة، يتصاعد هذا المغص ليصبح إحدى علامات الولادة القادمة. ولكن كيف يمكن للمرأة التمييز بين المغص العادي ومغص الولادة؟ خاصةً عندما يكون الشهر التاسع قد وصل وتكون الولادة في الأفق؟ دعونا نتعرف على الفرق بينهما بالاستناد إلى ما ذكروه الأطباء والمتخصصون.
تقلصات طبيعية أثناء الحمل
تبدأ الانقباضات الطبيعية، المعروفة أيضًا بـ “براكستون هيكس”، في النصف الثاني من فترة الحمل للمرأة الحامل. تكون هذه الانقباضات غير منتظمة وتزيد تدريجياً في الشدة مع تقدم الحمل واقتراب موعد الولادة. عادةً، تستمر هذه الانقباضات لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 ثانية على الأكثر. وقد يتوقف الألم بين الحين والآخر، ثم تعود المرأة الحامل للشعور به عندما تقوم بأي حركة. هذه الانقباضات تتسبب في آلام في الجزء السفلي من البطن.
تقلصات الولادة
من ناحية أخرى، تكون تقلصات الولادة منتظمة بشكل لافت ومصحوبة بآلام حقيقية، وهذا هو الفرق بين المغص العادي ومغص الولادة. تحدث هذه التقلصات عادة كل 15 إلى 20 دقيقة، وتشعر المرأة بهذا المغص الذي يصاحبه القليل من الانزعاج. وللتحقق من أن هذه التقلصات هي فعلاً تقلصات ولادة، يمكن للمرأة وضع يدها على بطنها لمدة تقارب الـ 40 ثانية؛ لأن هذا يكفي للشعور بالتوتر والانقباضات. ويجب أن نلاحظ أن مغص الولادة لا يتوقف حتى يبدأ المخاض، حيث ينطلق من منطقة الظهر وينتقل نحو الجزء السفلي من البطن.
علامات الاقتراب من الولادة
قبل بضعة أسابيع من بدء المخاض، يبدأ الجنين بالانزياح نحو الحوض، استعدادًا للمرحلة النهائية قبل الولادة الحقيقية. يزداد الضغط على الحوض، وتشعر المرأة برغبة متكررة في التبول.
- تزداد التشنجات والألم في الفخذ العلوي وأسفل الظهر بسبب شد العضلات والمفاصل، وهذا يعد إشارة إلى أن الجسم يستعد بجدية للولادة.
- تزداد نسبة إفرازات الرحم في الشهر التاسع وتصبح زهرية اللون، وهذا مؤشر إضافي على الاقتراب من الولادة.
- مرونة عضلات الجسم تزيد مع اقتراب موعد الولادة، والسبب هو توسع منطقة الحوض.
- يمكن أن يحدث الإسهال نتيجة للاسترخاء العضلي، وهذا أمر شائع أيضًا.
- البعض يلاحظ توقف زيادة الوزن في الشهر التاسع، وحتى قد ينقص البعض وزنه.
- تزداد الشعور بالتعب وصعوبة النوم نتيجة زيادة حجم البطن وضغط الجنين.
أسباب المغص في الشهر التاسع
تعتبر العديد من الأسباب ممكنة للمغص في الشهر التاسع من الحمل، ومنها:
- نزول رأس الجنين نحو الجزء السفلي من البطن، استعدادًا لبدء المخاض الفعلي.
- حدوث تسمم غذائي.
- ليونة عنق الرحم.
- الإمساك أحيانًا يمكن أن يكون سببًا للمغص في الشهر التاسع.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون المغص الذي تشعر به المرأة الحامل عرضًا للولادة المبكرة. إذا شعرتي بتقلصات شديدة وآلام في الجزء السفلي من البطن، مصاحبة لأكثر من 4 تقلصات في الساعة، فقد تكونين عرضة لخطر الولادة المبكرة.
في النهاية، يجب دائمًا استشارة الطبيب المختص في حالة وجود أي شكوك أو ألم غير معتاد خلال فترة الحمل. السلامة والرعاية الجيدة هما دائمًا الأهمان لصحة المرأة الحامل وجنينها.