محتويات
الرضاعة الطبيعية هي واحدة من أفضل الأمور التي يمكن للأمهات القيام بها لصحة أطفالهن. إنها ليست مجرد طريقة لتغذية الرضع باللبن الطبيعي الغني بالعناصر الغذائية بل هي أيضًا وسيلة للوقاية من سرطان الثدي. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تأثير الرضاعة الطبيعية على خطر الإصابة بسرطان الثدي والإجراءات التي يجب اتخاذها للاستفادة من هذا الأمر.
الإصابة قبل الرضاعة الطبيعية
قد يثير السؤال حول إمكانية الرضاعة الطبيعية في حالة الإصابة السابقة بسرطان الثدي. الجواب هو أنه في معظم الحالات يمكن للأم التابعة لها تشخيص سرطان الثدي وتلقي العلاج اللازم ثم القيام بالرضاعة الطبيعية لطفلها. ومع ذلك، يجب أن تأخذ الأم في الاعتبار أن الأدوية التي تم تناولها أو العلاجات السابقة قد تؤثر على جودة الحليب الذي تنتجه. إذا كان هناك أي تأثير سلبي على الحليب، يمكن للأم البحث عن بدائل لتغذية الطفل.
اكتشاف الإصابة خلال الرضاعة الطبيعية
خلال فترة الرضاعة الطبيعية، قد تشعر الأم ببعض التغيرات في ثدييها. يمكن أن تصبح الثديين أكبر حجمًا وتشعر بالحرارة والانتفاخ بسبب الزيادة في إنتاج الحليب. هذه التغيرات طبيعية وتحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية أثناء فترة الرضاعة. يجب على الأم مراقبة هذه الأعراض والتمييز بينها وبين علامات الإصابة بسرطان الثدي.
الفحوص اللازمة
إذا كانت هناك مخاوف بشأن الإصابة بسرطان الثدي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، يجب إجراء الفحوص اللازمة. من أهم هذه الفحوصات هي التصوير الشعاعي للثدي والتصوير الشعاعي للثدي بالماموغرام. يمكن إجراء هذه الفحوصات بأمان أثناء الرضاعة، حيث أن الإشعاعات المستخدمة لا تؤثر على جودة الحليب. ومع ذلك، يجب على الأم تفريغ الثدي بشكل جيد من الحليب قبل القيام بهذه الفحوصات للحصول على نتائج دقيقة.
الرضاعة الطبيعية تخفف من خطر الإصابة بسرطان الثدي
الدراسات أظهرت أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من سرطان الثدي. على سبيل المثال، إذا قامت الأم بالرضاعة الطبيعية لطفلها لمدة 12 شهرًا على الأقل، فإن هذا يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان. وكلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، زادت فرصة الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.