التغيرات التي تحدث للفتاة عند البلوغ
محتويات
التغيرات التي تحدث للفتاة عند البلوغ في سن المراهقة، حيث تتعرض لتغيرات جسدية ونفسية مختلفة نتيجة الانتقال من طفل إلى شخص كبير، وعادة ما يبدأ سن البلوغ من التاسعة وحتى السابعة عشر، ومن الطبيعي أن تبلغ الإناث قبل الذكور، وتختلف التغيرات التي تحدث للفتاة عند البلوغ عن الذكور.
التغيرات التي تحدث للفتاة عند البلوغ
عند البلوغ ينمو جسم الفتاة بشكل سريع، و تطرأ عليه العديد من التغيرات الجسدية، ومن هذه التغيرات التي تحدث للفتاة عند البلوغ هي:
- زيادة الوزن، وخاصة تراكم الدهون في منطقة الوركين، لذا من الأفضل اتباع النظام الصحي في الغذاء.
- انتفاخ العضلات، وزيادة حجمها، ولكنها لن تكون بحجم الذكور.
- زيادة طول الفتاة في هذه المرحلة.
- كبر حجم الثديين وزيادتهما، وانتفاخ المنطقة التي تحت الحلمتين.
- نمو الشعر في المناطق الحساسة، والتي تتمثل في العانة وتحت الإبطين.
- تغير حجم عظام الورك واتساعه.
- نزول الحيض، ونزول الإفرازات المهبلية من المهبل على فترات مختلفة، وهي تعمل على تنظيف المهبل.
- ازدياد حجم المهبل والبظر والشرج والرحم.
- ظهور حب الشباب على الوجه، نتيجة زيادة الهرمونات في الجسم.
- تبدأ المبايض في عملها داخل الرحم.
- تبدأ الغدة النخامية بعملها في إفراز الغدد الجنسية.
التغيرات النفسية التي تصيب الفتاة في سن المراهقة
عندما تصل الفتاة إلى مرحلة البلوغ، فإنها قد تصاب بالعديد من التغيرات النفسية التي قد تطرأ عليها في هذه المرحلة دون أن تشعر بها، ومن هذه التغيرات:
- الشعور بالحساسية الزائدة تجاه المواقف والمشاعر.
- التأثر الشديد بنزول الحيض.
- الشعور بالاكتئاب وتقلبات المزاج المختلفة.
- عدم الشعور بالاستقرار النفسي، والشعور بالقلق المستمر.
- التفكير الدائم في الأمور الدينية، والقضايا الشائكة.
- يزداد العند في هذه المرحلة فتظهر لدى الفتاة الرغبة في تحدي الاهل والمعلمين، والتمرد عليهم.
- الغوص في أحلام اليقظة باستمرار.
- الاهتمام الزائد عن الحد بالمظهر الخارجي لها.
- ظهور الميل والرغبة في التعرف على الجنس الآخر.
- حب تقليد الآخرين ممن هم في سنها، ولا يهم ما إذا كان سلوكياتهم صحيحة أو خاطئة.
- ممارسة السلوكيات الخاطئة.
- عدم تقبل النصائح من الأهل أو المربيين.
- عدم الرغبة في الاختلاط بالأهل أو الناس، وتفضيل الجلوس مع الأصدقاء.
التغيرات الانفعالية في فترة المراهقة
هناك العديد من التغيرات الانفعالية التي قد تصيب الفتاة في هذه المرحلة، ومن هذه التغيرات:
- تكون الانفعالات غير متزنة و اندفاعية أكثر.
- المبالغة في ردود الأفعال تجاه المواقف، فقد لا يكون هناك توافق بين رد الفعل الناتج من الحدث والحدث نفسه.
- تطور المشاعر العاطفية بشكل جياش.
- تمتلك مشاعر خيالية تتأثر بالعوامل الخارجية، والرغبة في التضحية، والشعور بالحنين تجاه المواقف.
- اللجوء إلى الخيال للتنفيس عن الضغوط العقلية.
- الشعور المستمر بالخطأ تجاه الأفكار الخاطئة التي تراودها.
- تحمل المشاعر الازدواجية في هذه الفترة، فقد تتعامل مع الناس المحيطين بها بمشاعر مزدوجة مثل الحب والكراهة والحماس واللامبالاة وهكذا.
- تحب الاستقلال عن الأهل والمنزل، في محاولة منها لإثبات رأيها وإثبات الذات.
- الشعور بالضغوط النفسية تجاه التغيرات الجسدية، فترغب بالانطواء عن العالم المحيط بها.
التغيرات الاجتماعية التي تحدث للفتاة عند البلوغ
تتأثر الفتاة بمن حولها، ففي حال كانت النشأة سوية فلن ترغب في الابتعاد عن محيط العائلة في هذه الفترة، ولكن في حال لم تكون العائلة سوية وغير مستقرة فإنها تلجأ إلى تكوين علاقات خارج المجتمع الذي تعيش فيه، وتبدأ في محاولة منها أن تظهر نفسها للمجتمع من خلال الاهتمام بمظهرها الخارجي، والتقرب إلى الجنس الآخر، والتعلق بالمشاهير، لذا يجب على الأهل تفهم هذه المرحلة ومعاملة الفتاة بكل أدب واحترام، واحتوائها حتى لا تؤثر هذه المرحلة عليها بشكل سلبي في المستقبل.
كيفية التعامل مع المراهقين
لكي تمر مرحلة المراهقة بسلام يجب على الوالدين أن يدرسوا هذه المرحلة بشكل كافي حتى لا يؤثر على المراهق في المستقبل ومن النصائح التي تساعدهم في ذلك:
- عدم تقيد المراهق في جميع جوانب الحياة، بل من الأفضل أن يخوض التجارب ويكتشف بنفسه، بشرط أن لا يسبب له خطرًا على حياته.
- أفضل أسلوب معاملة المراهق هو أسلوب الحوار، فلم يعد طفلًا صغيرا يتقبل الأوامر من الوالدين، بل هو ناضج يمكنه المناقشة، فيجب تفهم ما يريد من دون استخدام الصوت العالي.
- القاء بعض المسؤوليات عليه تجعله يشعر بأنه ناضج، و سيسعد بهذا الأمر.
- يجب شغل أوقات الفراغ لدى المراهق بما هو مفيد وجيد، حتى لا ينشغل فيما قد يفسده، ويجب تشجيعه على ما يقوم به، وتنمية المهارات التي لديه.
- احترام خصوصية المراهق، وعد التلصص عليه، ومحاصرته في كل مكان، وفي حال الشك في فعل يقوم به، يفضل سؤاله بطريقة مباشرة، وترك الحرية له للإجابة من دون خوف.
- تشجيع المراهق على فعل الخير، وغرس الخير فيه، ومن الأفضل أن يشترك في الأعمال التطوعية.
- تشجيع المراهق على تكوين صداقات جديدة، والتعرف على أصدقاءه، فالصداقات تخلق جو سعيد لدى المراهق، ويجب توجيه المراهق إلى الابتعاد عن أصحاب السوء.
- التحلي بالصبر والهدوء أثناء التعامل مع المراهقين في هذه الفترة.
- تجاهل النظرات التي تدل على الملل أو الضجر التي يقوم بها المراهق في هذه الفترة.
نصائح للفتاة في سن المراهقة
هذه بعض النصائح التي قد تساعد الفتاة في مرحلة المراهقة، يجب الاهتمام بها، وهي:
- تناول الطعام الصحي تجنبًا لزيادة الوزن، فأكثر ما يبحث عنها الفتيات هو المظهر الخارجي، وأفضل مظهر هو الجسم الرشيق، كما أن الطعام الصحي يؤثر على البشرة والشعر بشكل إيجابي.
- ممارسة الرياضة باستمرار يساعد على تقوية الصحة النفسية والجسدية، فهي تقي من الإصابة بأمراض الجسم المختلفة، وتعزز الثقة بالنفس، وتقي من الإصابة بالاكتئاب، فهي تنشط الدورة الدموية في الجسم.
- تناول الماء بشكل كافي كل يوم، حتى لا يتأثر الجسم بالجفاف، أو قد تتضرر البشرة في هذه المرحلة، كما أن الماء يقضي على الالتهابات التي تصيب الكلى، وأجزاء الجسم المختلفة.
- الاهتمام بالبشرة ونظافتها، فعند حدوث التغيرات الهرمونية في الجسم تصاب البشرة بحب الشباب، وخاصة في وقت الدورة الشهرية، لهذا تعد نظافة البشرة مهمة في هذه الفترة.
- الابتعاد عن استخدام مستحضرات التجميل المختلفة، فيجب الحفاظ على البشرة من الضرر، كما أن البساطة دائما ما تكون أجمل، وحتى لا تتعود الفتاة على المكياج، ولن تستطيع أن تستغني عنه في المستقبل.
- الحفاظ على النظافة الشخصية للجسم، حتى لا يصاب الجسم بالالتهابات أو التقرحات، مما قد يفقد الثقة بالنفس، كما يجب إزالة الشعر من المناطق الحساسة حتى لا تظهر روائح كريهة، ويجب الاهتمام بتغير الملابس الداخلية باستمرار.
- يفضل ارتداء الملابس القطنية المريحة، وتقبل التغيرات الجسدية التي تحصل في هذه المرحلة.
وفي النهاية تعد التغيرات التي تحدث للفتاة عند البلوغ من التغيرات الطبيعية التي تمر بها كل فتاة، ويجب على الأهل والأقارب أن يراعوا مدى حساسية هذه المرحلة، والتعامل بكل حذر مع الفتاة، فهي تكون مضطربة في المشاعر والأحاسيس، لذا يجب الاحتواء من الوالدين حتى تمر هذه المرحلة بسلام، ولا تؤثر عليها في المستقبل.