اسباب وعلاج مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال
محتويات
مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال هي أحد المشكلات التي تصيب الأطفال خلال النوم أو في اليقظة، وهو من الأمور المزعجة نفسياً للطفل والأسرة ومصدر لإحراج الطفل، ويصيب الأطفال بداية من عمر سنتين وحتى عمر التاسعة، هذا ماسنتحدث عنه في موقعي، كما سنتحدث عن أسباب التبول، إليكم التفاصيل.
ما هي أنواع التبول اللاإرادي الليلي؟
يتنوع التبول اللاإرادي بين نوعين ينبغي على كل أم التعرف عليهم لكي تستطيع تفهم حالة الطفل بشكل كبير :
- يصاب بعض الأطفال بسلس البول الثانوي نظراً لمرورهم بمواقف سلبية مؤثرة نفسياً بشكل سيء على الطفل، ومن هذه المواقف معاملة الوالدين القاسية او قدوم طفل جديد للأسرة او تعرض الطفل للضرب والسخرية وغيرها من المواقف.
- ويعد التبول اللاإرادي مؤثر على ما يقرب من خمسة ملايين طفل في الولايات المتحدة، ذلك على الرغم من أنه يتحسن إلى حد كبير مع مرور الوقت، ومعظم الأطفال يصبحون جافين خلال فترة نومهم بين سن 3 وحتى 5 سنوات.
أسباب التبول اللاإرادي
أسباب التبول اللاإرادي الليلي تتعدد الأسباب وراء حدوث التبول اللاإرادي الليلي، ويمكننا ذكرها في ما يلي :
· الجينات الوراثية
تلعب الوراثة دور هام في التبول اللا ارادي، حيث اثبتت الدراسات ان نسبة الذين يعانون من التبول اللا ارادي ليلا والناتجة عن اسباب وراثية كانت بين 44% الى 77%
· صغر حجم المثانة
احد اهم اسباب السلس البولي هو صغر حجم المثانة عند بعض الأطفال، وبذلك فإن المثانة لا تستطيع الاحتفاظ بالبول لفترة كافية
· الإفراط في إنتاج البول الليلي
في الليل يفرز الدماغ هرمون يسمى فاسوبريسين، ويعمل هذا الهرمون على تقليل كمية البول التي تنتجها الكلى وقت النوم، وهذا الهرمون يتم إفرازه بكمية قليلة في بعض الحالات أثناء النوم، وبالتالي تفرز الكلى كمية من البول كبيرة أثناء النوم.
· الإمساك
عندما يكون لدى الطفل كمية كبيرة من البراز في المستقيم، فإن ذلك يسبب ضغط على المثانة الأمر الذي يعمل على إرباك الإشارات العصبية التي تذهب من المثانة إلى الدماغ متسببة في حالة سلس البول. وقد يقلل الإمساك الحاد أيضاً من حجم المثانة لتخزين البول بالضغط عليها، وبالتالي يقلل من تفريغها عند تبول الطفل.
· العوامل النفسية
يصاب بعض الأطفال بسلس البول الثانوي نظراً لمرورهم بمواقف سلبية مؤثرة نفسياً بشكل سيء على الطفل، ومن هذه المواقف معاملة الوالدين القاسية او قدوم طفل جديد للأسرة او تعرض الطفل للضرب والسخرية وغيرها من المواقف.
· أسباب أخرى
أحياناً تحدث حالات التبول اللاإرادي الليلي في حالة توقف التنفس أثناء النوم، تلك الحالات المصاحبة للسمنة، كما تحدث أيضاً في حالات الإصابة بأمراض الخلايا المنجلية، وحالات الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وحالات السكري، وغيرها مثل المشاكل العصبية.
كيف يمكن أن يتعامل الأهل مع الطفل الذي يعاني من التبول اللاإرادي؟
يجب أن يعلم الأهل جيداً أن الأطفال لا يبللون السرير عن قصد بل إن الأمر قد يكون خارج عن إرادتهم، كما أن أطباء الأطفال لا يعتبرون أن تبول الطفل لاإرادياً مشكلة حتى يصبح عمر الطفل ستة سنوات، ويجب أن نعلم أيضاً بأن :
- معظم الأطفال يقلقون بشأن التبول اللاإرادي الليلي في عمر ستة سنوات، ويجب على الوالدين القيام بالأمور التالية للحد من التوتر المرتبط بالتبول اللاإرادي مثل
- إخبار الطفل بأن الكثير من الأطفال الآخرين لديهم نفس المشكلة.
- بعد حدوث التبول الليلي يجب عدم معاقبة الطفل.
- تجنب تعريض الطفل إلى الاستهزاء من الأهل أو الأشقاء بخصوص هذه المشكلة.
هل يوجد علامات تدل على أن الطفل يرغب في التخلص من مشكلة التبول اللاإرادي لديه ؟
في الحقيقة توجد علامات يمكن أن يبحث عنها الوالدين لمعرفة إن كان الطفل على استعداد لحل مشكلة التبول اللاإرادي الليلي أم لا، ويمكننا شرح هذه العلامات في ما يلي:
- عندما يلاحظ الطفل أنه مبلل في الصباح وبعد الاستيقاظ من النوم، ويشعر بالضيق من هذا الأمر.
- عندما يرفض الطفل ارتداء الحفاضات وقت النوم بعد ذلك.
- عندما يعبر الطفل عن رغبته في أن يكون جافاً بالليل.
- عندما يسأل إن كان أحد من أفراد الأسرة كان يبلل سريره أثناء الطفولة.
- أن يخاف الطفل من المبيت عن الأهل والأقارب بسبب خوفه من أن يبلل الفراش لديهم.
كيف يمكن تشخيص حالة التبول اللاإرادي؟
يمكن تشخيص التبول اللاإرادي عند الطبيب وعلاجه، حيث يكون دور مقدم الرعاية هو أخذ التاريخ المرضي وتقييم الحالة وعمل الفحوصات اللازمة من تحاليل البول والأشعة الصوتية للجهاز البولي إن لزم الأمر.
وبإمكان الوالدين طلب المساعدة من المختصين أيضاً لحل مشكلة سلس البول الليلي، حيث يمكن اللجوء إلى:
- أطباء جراحة المسالك البولية للأطفال: لديهم خبرة كافية في حل هذه المشكلات.
- أطباء كلى الأطفال وأطباء الأطفال : يمكنهم عمل الفحوصات اللازمة وبداية حل المشكلة.
- الأطباء النفسيين للأطفال: يمكنهم فحص الحالة النفسية للأطفال لمعرفة أسباب التوتر والضجر لديهم.
خيارات العلاج المتاحة بالنسبة للتبول اللاإرادي الليلي
خيارات العلاج تختلف باختلاف عمر الطفل، وعدد مرات السلس الليلي في الأسبوع، وتأثير المشكلة على الأسرة والطفل، والأعراض المرتبطة بالتبول الليلي اللاإرادي
إن لم يتم تحديد سبب طبي أساسي، يتم التعامل مع النوعين من البول اللاإرادي الأولي والثانوي بنفس الطريقة، وأهم جانب من جوانب العلاج هو تحديد ما إذا كان الطفل لديه الدافع للعلاج أو لديه الحافز ليصبح جاف أثناء النوم
يجب تبسيط وتأجيل العلاج حتى يصبح الطفل جاهز ومتحمس، وتتضمن عادةً خيارات العلاج ما يلي:
العلاج السلوكي
- يتم العلاج السلوكي عن طريق تقييد السوائل للطفل أو العمل على الحد من تناول السوائل بعد العشاء للتقليل من كمية السائل التي تنتجها المثانة. يمكن أن يتم العلاج السلوكي أيضاً من خلال إيقاظ الطفل أثناء الليل بعد ساعتين أو ساعة من النوم لمساعدته على البقاء جاف.
العلاج التحفيزي
- هو التدخل الأساسي الذي ينبغي أن يتم إدراجه مع أي برنامج لعلاج التبول اللاإرادي، حيث يجب تشجيع الطفل على تحمل المسؤولية مثل تعليمه الذهاب إلى الحمام قبل النوم، ويجب منح الطفل مكافآت عندما يكون جاف في الليل.
علاج المثانة
- يرتكز علاج المثانة على تعليم الأطفال أهمية التبول بشكل منتظم في النهار، وتنمية الإحساس بالتبول والمثانة من خلال الإحساس بالرغبة الأولى في التبول، وإفراغ المثانة بشكل كامل في كل مرة.
بعد أن تكلمنا عن مشكلة التبول عند الأطفال وأسبابها وطرق علاجها يجب أن نعلم جيداً بأنها لا تعد مشكلة كبيرة لأن لها وقت وتنتهي فيه، وكل ما في الأمر يحتاج إلى صبر من الأهل على تعليم الطفل وتحمله حتى تنقضي هذه الفترة ويمكن الاستعانة بجهاز التنبيه الخاص بالتبول اللاإرادي.