الاختناق أثناء النوم: أسباب، أعراض، وطرق وقاية
محتويات
من الصعب على الكثيرين تحديد انقطاع التنفس أثناء النوم، فقد يحدث بشكل متكرر دون أن يشعر الشخص المتأثر به. هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعرف عليه. في هذا المقال، سنستعرض أبرز أسباب الاختناق أثناء النوم، ونلقي الضوء على الأعراض والوسائل الفعّالة للوقاية، استنادًا إلى موقع MAYO CLINIC الطبي المتخصص.
الأعراض والمضاعفات
انقطاع التنفس أثناء النوم، المعروف أيضًا بانقطاع التنفس الانسدادي، يعد أحد أكثر اضطرابات النوم انتشاراً. يحدث هذا الانقطاع عندما تسترخي العضلات في الجزء الخلفي من الحلق أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى إغلاق مجرى التنفس. يستشعر الدماغ عجزه عن التنفس، مما يؤدي إلى استفاقة الشخص على الفور لإعادة فتح مجرى التنفس. غالباً ما لا يتذكر المصابون بهذا الاضطراب اختناقهم خلال فترة النوم. يظهر الشخص الذي يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم أعراضًا مثل الشخير بصوت عالٍ، واستفاقة مصحوبة بالشعور بالاختناق، وقد يعاني من جفاف الفم أو آلام في الحلق. يكون المصابون أكثر عرضة للصداع في الصباح، مع صعوبة في التركيز وتغييرات في المزاج. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة مثل مشاكل التنفس وزيادة احتمال الإصابة بأمراض الشريان التاجي والنوبات القلبية.
لذلك، عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، ينبغي على المرء التوجه فورًا إلى الطبيب لتلقي الرعاية اللازمة، والتي تشمل إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً أثناء النوم.
الوقاية من الاختناق أثناء النوم
لتجنب الاختناق أثناء النوم، يجب اتباع نمط حياة صحي. يتضمن ذلك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتجنب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل النوم. يُشجع على ممارسة الرياضة بشكل دوري للوقاية من السمنة، التي تلعب دورًا أساسيًا في حدوث انقطاع التنفس أثناء النوم. يعتبر فقدان الوزن الزائد أمرًا فعّالًا في تقليل عدد النوبات. من المهم أيضًا التوقف عن تناول الحبوب المنومة، حيث تساعد في ارتخاء العضلات التنفسية. ينصح أيضًا بتجنب النوم على الظهر واستخدام وسائد تساعد على النوم. يجب تجنب إجهاد الجسم قبل النوم، والحفاظ على ساعات نوم منتظمة للوقاية من الأرق.
الاختناق أثناء النوم قد يكون أمرًا خطيرًا إذا لم يُعالج بشكل صحيح. إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة، لا تتردد في زيارة الطبيب لتلقي الدعم والعلاج اللازم.