اضطراب ثنائي القطب
محتويات
اضطراب ثنائي القطب هو مرض عقلي كان يُعرف في الماضي باسم الهوس الاكتئاب، وهذا المرض هو مرور الشخص بتقلبات مزاجية مزدوجة، حيث يشعر المريض بنوبة عالية للغاية من الهوس والاضطراب دون مبرر.
يتسم مرض اضطراب ثنائي القطب بعدم القدرة على الحكم بشكل صحيح، نجد أن الشخص يعاني فجأة من نوبات شديدة من الحزن والاكتئاب، وبعد وقت قصير يمر بنوبات من السعادة والفرح. ويتعرض الشخص لهذه النوبات بشكل مفاجئ وبدون أي مبرر. يشعر الشخص بالحزن الشديد دون أي سبب ليكون حزينًا. ثم يشعر بالبهجة دون أي مبرر. كما أنه لا يوجد عمر محدد لهذا المرض ولكن سنعرض لكم أهم أعراض المرض وأهم أسبابه وبعض طرق العلاج المستخدمة في علاجه.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
يشعر الشخص بتقلبات مزاجية حادة للغاية، وأحيانًا يشعر بحزن شديد، مما يجعله غير قادر على القيام بأي نشاط، ولا يريد التحدث إلى أي شخص بدافع الحزن الشديد والغضب. وأحيانًا يشعر بفرحة كبيرة تصل إلى شدة الشخص الوهمي بأنه من المشاهير، فيشعر بالانتعاش والنشوة. بالتأكيد، يختلف شعور الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب عن الاضطرابات النفسية التي يشعر بها الشخص العادي. بل هي أكثر شدة، حيث يشعر الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب بنوبات من الحزن الشديد قد تصل إلى شدة التفكير في الانتحار أو ارتكاب الجرائم، أو يشعر بسعادة بالغة تجعله يتخذ بعض القرارات والإجراءات المتهورة مثل إهدار المال والشرب. المخدرات، أو القيام ببعض السلوك الجنسي. غير مسؤول على مستوى الأسرة أو المجتمع.
كما يصاحب هذا المرض اضطرابات شديدة في النوم والنشاط البدني مما يزيد الضغط على المريض. في حالة إصابة المريض بنوبة حزن واكتئاب يشعر أنه يريد النوم لفترات طويلة ولا يرغب في القيام حتى بأبسط الأنشطة. في حال كان المريض يعاني من نوبات من السعادة، ينام المريض أقل ويشعر بمزيد من النشاط والحيوية. كما يشعر بالرغبة في العمل بشكل مستمر دون انقطاع. كما أن المريض لا يستطيع اتخاذ القرارات الصحيحة ولديه تشتيت كبير في ذهنه، ويمكن للشخص أن يتخذ قرارات قد تؤثر على حياته كلها. قد يتخذ الشخص العديد من القرارات الخاطئة التي قد تدمر حياته الاجتماعية. كما يعاني المريض من فقدان الوزن وفقدان الشهية والإمساك.
أسباب مرض اضطراب ثنائي القطب
حتى الآن لم يتم العثور على سبب محدد لهذا المرض، ولكن هناك عدة عوامل تجعل الشخص يصاب بهذا المرض أكثر من أي شخص آخر، ومن أهم هذه العوامل:
الميراث: إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا المرض، فقد يكون أحد أفراد الأسرة مصابًا بالمرض، خاصةً إذا كانت العدوى في أحد الوالدين. من الممكن أن يكون أحد الأطفال قد أصيب بالمرض.
الجنس: يصيب هذا المرض شخصًا واحدًا من بين كل 100 شخص ويصيب النساء أكثر من الرجال. كما يظهر أيضًا عند النساء غالبًا في الفترة التي تسبق الحيض. قد يصيب النساء بعد الولادة، حيث أن معظم النساء بعد الولادة يعانين من الاكتئاب ويسعدن بالمولود الجديد في نفس الوقت. يمكن أن تتحول هذه الحالة إلى اضطراب ثنائي القطب إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
التعرض للضغط النفسي: قد يكون التعرض لضغط نفسي شديد من الأسباب الرئيسية لهذا المرض. لذلك فإن المبدعين والعلماء هم أكثر عرضة للإصابة به لأنهم من بين الأشخاص الأكثر تعرضًا للضغوط النفسية بشكل دائم. العمر: حسب الإحصائيات والدراسات يبدو أنه يظهر أكثر في نهاية فترة المراهقة أو في بداية الأربعينيات.
علاج اضطراب ثنائي القطب
العلاج الدوائي: نوع من الأدوية يسمى مثبتات المزاج يستخدم في علاج هذا المرض، ولا تستخدم مضادات الاكتئاب. لأن هذا النوع من الأمراض العقلية يختلف عن العديد من الأمراض العقلية الأخرى، والتي يتم علاجها عادةً بمضادات الاكتئاب. مضادات الاكتئاب، إذا استخدمت في هذا المرض، يمكن أن تسبب زيادة في الهوس. لذلك يتم معالجته بمثبتات الحالة المزاجية حسب تعليمات الطبيب.
الليثيوم: من أشهر العلاجات المستخدمة لهذا المرض. حيث يساعد هذا الدواء على تقليل التقلبات المزاجية، ويتحكم في مشاعر الشخص بالاكتئاب الشديد أو السعادة الشديدة. لا يتم تناول هذا الدواء إلا بنصيحة الطبيب. لأن زيادة مستوى الليثيوم أو نقص في الدم قد يؤثران على الجسم بشكل كبير. لا تتوقف عن تناول الدواء فجأة. لأن هذا قد يكون له ضرر على الجسم وضرر نفسي كبير. لذلك لا يمكن التوقف دون استشارة الطبيب.