أهمية التراث المعماري والثقافي وعلاقته بالهوية الوطنية
محتويات
أهمية التراث وما تركه الأجداد إلى الأجيال القادمة يتمثل في تقوية الروابط بين الماضي والحاضر حيث انه نهجاً يستطيع أبناء الجيل الحاضر عن طريقه أن يعبروا إلى المستقبل، فنجد أن التراث هو معنى يشمل جميع الموروثات من قيم وتقاليد وموروثات مادية، ويصنف التراث إلى أنواع مختلفة بحسب ما يتضمنه كل نوع.
أهمية التراث الثقافي
التراث الثقافي هو الموروثات المعنوية مثل العادات والتقاليد والفنون والمعالم الأثرية وغيرها من الأشياء وتتمثل أهمية التراث الثقافي فيما يلي:
- يعكس التراث الثقافي حضارات الدول المختلفة وما تحمله من رقي.
- يجذب تراث كل دولة السياح من كافة بلاد العالم لكي يتعرفوا على حضارة مختلفة عنهم مما يساعد في تعزيز اقتصاد الدول وتداول العملات الأجنبية.
- يعبر التراث عن انتماء الأفراد لكيانهم ومجتمعهم فهو أساس الهوية الوطنية ودلالة على مدى الترابط بين أفراد الوطن الواحد.
- يضم التراث الثقافي مختلف أشكال الإبداع البشري مثل اللوحات والمطبوعات والمعالم الأثرية بالإضافة إلى الطقوس المنقولة من جيل إلى جيل أخر.
أهمية التراث المعماري
ظهرت المعالم المعمارية نتيجة التفاعل بين الحضارات المختلفة منذ العصور القديمة حتى الآن لذلك تتمثل أهمية التراث المعماري فيما يلي:
- يعكس التراث المعماري تطور الفكر الإنساني عبر العصور المختلفة
- قيمة التراث المعماري الاقتصادية: تكمن قيمة التراث المعماري في الوقت والجهد الذي وضعه أجدادنا فيه وليس في ثمنه فقط لذلك يجب أن نتعامل معه بحرص شديد.
- قيمة التراث المعماري الثقافية: تتمثل قيمته الثقافية في حياة الشعوب وتفكيرهم في فترة تاريخية معينة ونجد أن القيمة الثقافية تتجاوز القيمة الاقتصادية في التراث المعماري.
- التراث المعماري وعلاقته بالسياحة: يعتبر التراث المعماري من أهم عوامل التي تجذب السياح إلى مكان معين ليشاهدوا ما فيه من تراث ويحصلوا على تجربة إنسانية فريدة نشأت عن طريق تلك الزيارة.
- يمكن الحفاظ على التراث المعماري عن طريق بعض الخطوات مثل إعادة البناء والترميم، والإحياء وإعادة الاستخدام.
أهمية التراث وعلاقته بالهوية الوطنية
يوجد علاقة وثيقة لا يمكن الاستغناء عنها بين التراث والهوية الوطنية سنتعرف عليها فيما يلي:
- الهوية الوطنية هي مجموعة الصفات التي تشترك فيها أمة واحدة والتي تعبر عن هويتهم، وهذه الهوية نشأت عن طريق تجربة طويلة عاشها أجدادنا رسموا فيها صورة هذه الهوية من تجاربهم المختلفة على مر العصور.
- معرفة أي أمة من الأمم بهويتها الوطنية هي العامل الأساسي في تطور المجتمع وتقدمه الحضاري والاجتماعي.
- يجب على الباحث في مجال الهوية الوطنية أن يبحث في التاريخ أولاً وما ترتب عليه من حضارات مختلفة مثال، الباحث في تاريخ الجزائر يجب أن يبحث أولا في تاريخ الجزائر بداية من النومديين والفينيقيين ثم الوندال والعرب والبيزنطيين وصولاً إلى الاحتلال الفرنسي الذي حاول أن يلغي الهوية الجزائرية بشتى الطرق لكنه ظل متمسكا بها حتى النهاية.
أهمية الحفاظ على التراث
يعتبر التراث مصدر معلومات مهم يساعد الشعوب على حل العديد من المشكلات كما يساعد الأشخاص على التمسك بماضيهم كما موضح في الآتي:
- يساعد التراث على تنمية التماسك بين أفراد الشعب وتعزيز الثقة بين الشعوب.
- يساعد على تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بها بقدر المستطاع من أجل استمرار المجتمع.
- يساعدنا التراث على معرفة حضارات الشعوب المختلفة، وربط الماضي بالحاضر من أجل القدرة على التطوير في المستقبل.
- يعمل التراث على تنشيط السياحة وبالتالي انتعاش اقتصاد الدولة.
- يساهم التراث في التخلص من سيطرة الشعوب الأخرى عن طريق معرفة الشعب بتاريخه.
- يستمد الإنسان قدرته على التفكير والتعامل مع الأشياء من حوله عن طريق التراث.
- التراث هو طريقة يمكن من خلالها معرفة تاريخ جميع الأمم السابقة في جميع جوانب حياتهم المختلفة الدينية والسياسية وغيرها.
كيف نحمي التراث
يتمثل الحفاظ على التراث في السلوك الإنساني سواء الفردي أو الجماعي كما موضح في التالي:
- يمكن الحفاظ على التراث من خلال المنظمات العالمية مثال: منظمة اليونسكو التي تحاول الاهتمام بالتراث العالمي
- فرض السياسات العامة التي تهدف إلى الاهتمام بالتراث ومزج التراث والتاريخ بالأنشطة الحالية.
- زيادة المتاحف والمراكز الخدمية في المناطق التي يوجد بها المعالم التراثية المختلفة.
- إقامة التشريعات القانونية التي تحمي التراث وتمنع التعدي عليه في مختلف أنحاء العالم.
- إقامة اللجان المختصة في البحث عن القضايا التراثية، وترميم المناطق التراثية التي تحتاج إلى ذلك.
- إنشاء الصناديق الإنمائية من أجل دعم المناطق الأثرية عن طريق جمع الأموال بشكل تطوعي أو إجباري.
- التأكيد على دور الأفراد في الحفاظ على تراث بلادهم عن طريق تعليمهم.
أشهر أنواع التراث
يوجد العديد من أنواع التراث المختلفة سنتعرف عليهم فيما يلي:
- التراث الثقافي: وهو التراث المتمثل في العادات والتقاليد وأيضًا في المعالم الأثرية والنقوش وأعمال النحت المختلفة.
- التراث الحيوي: يطلق على هذا التراث أسم التراث الجماعي ويحتوي على رموز الحياة المختلفة التي توجد على سطح الأرض.
- التراث العلمي: يحتوي على البحوث العلمية المختلفة التي وصلت لها البشرية حتى الآن حول ظواهر محددة.
- التراث الطبيعي: هو التراث الذي يهتم بدراسة المعالم البيولوجية والفيزيائية، وأيضًا المناطق التي تتميز بجمال خلاب والمهددة بالانقراض.
- التراث القومي: هو التراث الذي يهتم بدراسة فترة زمنية معينة وأهم شخصيات هذه الفترة من علماء وكتاب وشعراء.
- التراث المادي: يشمل المنتجات الثقافية المحفوظة من العصور القديمة
- التراث الاجتماعي: يشمل الحياة الاجتماعية بنواحيها المختلفة.
- التراث الأدبي: هو التراث الذي يحفظ الفنون الأدبية المختلفة من كتابة وغناء وشعر.
وهكذا نكون قد توصلنا عبر موقعي إلى نهاية المقال الذي تعرفنا فيه على أهمية التراث وأنواعه المختلفة وكيفية المحافظة عليه لكي نحافظ على هويتنا وما ننتمي إليه.