أنواع الإفرازات المهبلية عند المرأة وألوانها
محتويات
تعتبر الإفرازات عند المرأة من الأمور المهمة التي يجب عليها معرفتها وفهمها للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي. فالإفرازات تشير إلى وجود تغييرات طبيعية في الجسم، ويمكن أن تدل على وجود مشكلة صحية تستوجب التدخل الطبي.
تختلف الإفرازات المهبلية عند المرأة من حيث الكمية واللون والرائحة والقوام، ويمكن أن تتغير بحسب مرحلة الدورة الشهرية والحمل والولادة والإدمان الجنسي والعوامل البيئية والتغذية والأدوية والأمراض.
في هذا المقال، سنتحدث عن أنواع الإفرازات المهبلية عند المرأة ونشرح متى يجب الاهتمام بها ومتى يجب اللجوء إلى الطبيب، ونعرض بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي.
أنواع الإفرازات المهبلية عند المرأة وألوانها
تختلف الإفرازات المهبلية عند المرأة من شخص لآخر ومن فترة لأخرى، وهذا يعتمد على عدة عوامل مثل المرحلة العمرية والدورة الشهرية والحمل والولادة والتغذية والأمراض والعوامل البيئية والأدوية والإدمان الجنسي.
وتختلف أنواع الإفرازات المهبلية عند المرأة من حيث اللون والملمس والرائحة، ومن أبرز الأنواع التي يمكن الاشارة إليها كالتالي:
الإفرازات العادية
الإفرازات المهبلية العادية هي الإفرازات المهبلية التي تحدث بشكل طبيعي في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتكون شفافة أو بيضاء اللون، وغالباً ما تكون لزجة ولا رائحة لها. تتغير كمية ولون وقوام هذه الإفرازات على مدار فترة الدورة الشهرية وتزداد خلال فترة التبويض، وتختلف من امرأة لأخرى.
تتكون الإفرازات العادية من سائل مخاطي وسائل دموية وخلايا بطانة الرحم، وتعمل على ترطيب المهبل والحفاظ على صحته والحد من احتمالية الإصابة بالعدوى. وتختلف هذه الإفرازات من حيث الكمية والتركيز بحسب الفترة الزمنية والمرحلة العمرية والتغذية والنشاط الجنسي والأمراض والأدوية وغيرها.
الإفرازات البيضاء الكريهة
الإفرازات المهبلية البيضاء الكريهة تشير عادةً إلى وجود عدوى فطرية في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتعرف أيضاً بالتهابات المهبل الفطرية أو “عدوى الخميرة”. وتكون هذه الإفرازات عادةً بيضاء وسميكة وقد تشبه الجبن، وتصاحبها أحياناً حكة واحمرار وتهيج في المنطقة الحساسة.
وتسبب العدوى الفطرية عادةً الفطريات الطبيعية التي تعيش في المنطقة الحساسة، وتتكاثر بشكل زائد نتيجة لعدة عوامل مثل التغيرات الهرمونية والعدوى البكتيرية واستخدام المضادات الحيوية وارتداء الملابس الضيقة وغيرها.
الإفرازات الصفراء أو الخضراء الكريهة
تشير الإفرازات المهبلية الصفراء أو الخضراء الكريهة عادةً إلى وجود عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتعرف أيضاً بالتهابات المهبل البكتيرية. وتكون هذه الإفرازات عادةً غير شفافة وتصبح أصفر أو خضراء اللون وتشبه المادة القشدية، وتصاحبها أحياناً رائحة كريهة وحكة واحمرار وتورم في المنطقة الحساسة.
وتسبب العدوى البكتيرية عادةً بكتيريا اللويحة والتي تعيش في المنطقة الحساسة، وتتكاثر بشكل زائد نتيجة لعدة عوامل مثل التغيرات الهرمونية والعدوى الفطرية وسوء التغذية والإصابة بالتهاب الحوض والتدخين وغيرها.
الإفرازات الدموية
الإفرازات المهبلية الدموية هي الإفرازات التي تحتوي على بعض الدم، وتحدث في بعض الأحيان بشكل طبيعي خلال فترة الدورة الشهرية وتسمى بالدورة الشهرية الطبيعية، ويمكن أن تكون باللون البني أو الأحمر الفاتح والغامق، وتختلف في الكمية والمدة حسب الفترة الزمنية والفردية.
ومن الممكن أن تحدث الإفرازات الدموية في حالة وجود بعض الأمراض مثل التهابات المهبل والتهابات الرحم والورم الحميد والخبيث وغيرها، وتكون في هذه الحالة أكثر شدة ولا تنحصر فقط خلال فترة الدورة الشهرية.
الإفرازات اللاصقة
الإفرازات المهبلية اللاصقة هي الإفرازات التي تكون لزجة وتشبه المادة اللاصقة، وتحدث عادةً بشكل طبيعي في الجهاز التناسلي الأنثوي. وتتكون هذه الإفرازات من سائل مخاطي يفرزه الرحم والمهبل، ويعمل على ترطيب المهبل والحفاظ على صحته وتسهيل حركة الحيوانات المنوية.
وفي حالة وجود أي تغيير في لون أو ملمس أو رائحة الإفرازات المهبلية عند المرأة، يجب مراجعة الطبيب لتحديد سبب التغيير واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي.
كيفية علاج إفرازات المهبل المختلفة
تختلف طريقة علاج الإفرازات المهبلية المختلفة اعتمادًا على نوع الإفرازات والأسباب الكامنة وراءها، ويجب على الفرد الاتصال بالطبيب لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب. ومن أهم الطرق المستخدمة لعلاج إفرازات المهبل المختلفة:
- المضادات الحيوية: يستخدم الأطباء عادةً المضادات الحيوية لعلاج الإفرازات البكتيرية المهبلية ويتم تحديد الجرعة والفترة الزمنية المناسبة للاستخدام.
- المضادات الفطرية: تستخدم المضادات الفطرية لعلاج الإفرازات الفطرية المهبلية والتي تكون غالباً عبارة عن كريمات أو حبوب فموية.
- الهرمونات: يتم استخدام الهرمونات في بعض الأحيان لتحسين إفرازات المهبل وخاصةً في حالات انخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
- العلاج الطبيعي: يتم استخدام بعض العلاجات الطبيعية لتحسين صحة المهبل وتخفيف الإفرازات المهبلية المختلفة، مثل استخدام المنتجات القائمة على الطبيعة مثل الصبار وزيت الزيتون والزنجبيل وغيرها.
يجب على الأفراد مراعاة الحفاظ على صحة المنطقة الحساسة وتجنب العوامل المؤثرة عليها، مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول وتناول الأطعمة الدسمة والحرص على النظافة الشخصية، وتجنب العدوى البكتيرية والفطرية والالتزام بالتعليمات الطبية المتعلقة بالمضادات الحيوية والفطرية والهرمونات.
نصائح عامة لتجنب العدوى المهبلية
يمكن اتباع بعض النصائح العامة للحفاظ على صحة المهبل وتجنب العدوى المهبلية، ومن هذه النصائح:
- ينصح بتنظيف المنطقة الحساسة بشكل يومي باستخدام الماء الدافئ والصابون الخالي من العطور، وتجفيف المنطقة بشكل جيد.
- يجب تجنب استخدام المنتجات الحمضية مثل الصابون والجل والمناديل المبللة المحتوية على الكحول والعطور.
- يجب ارتداء الملابس القطنية وتجنب الملابس الضيقة والنايلونية التي تمنع تهوية المنطقة الحساسة وتساعد على تكاثر الجراثيم.
- يجب استخدام وسائل الوقاية الجنسية مثل الواقي الذكري والاهتمام بالصحة الجنسية وتجنب الشراكة مع شريك مصاب.
- يجب تناول الطعام الصحي والمتوازن والغني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية لتعزيز صحة المهبل والحفاظ على المناعة الجسدية.
- يجب تجنب الإجهاد والتوتر الزائد، حيث يؤدي ذلك إلى تخفيض مستويات الهرمونات في الجسم وزيادة فرص الإصابة بالعدوى المهبلية.
- يجب الحفاظ على الصحة العامة للجسم وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول والعناية بصحة الجهاز التنفسي والهضمي.
بإمكان النساء الآن ملاحظة تغيرات في إفرازاتهن المهبلية ومعرفة الأسباب التي قد تكون وراءها، والتي تتراوح بين الأسباب الطبيعية والعادية وحتى الأسباب الجنسية والمرضية. ومن الأهمية بمكان الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة والحرص على الصحة العامة للجسم، وتجنب العوامل المؤثرة على الصحة الجنسية، وفي حالة وجود أي تغييرات في الإفرازات المهبلية عند المرأة يجب الاتصال بالطبيب لتحديد السبب والعلاج اللازم.