أمثلة على الفعل الرباعي الذي كتبت الفه اللينه ومصادره
محتويات
في اللغة العربية، يتميز الفعل الرباعي بتعدد أوجهه وأوزانه، وباختلاف أنواعه، فهو يعتبر من أغنى الأفعال من حيث التنوع والاختلاف في أوزانه ومعانيه. واحدة من هذه الأفعال الرباعية هي الفعل الذي يتم كتابته بالألف اللينة في آخر الفعل، ونقصد بها الألف التي تظهر بشكل لين في نهاية الكلمة. سنستعرض في هذا المقال أمثلة على هذا النوع من الأفعال ومصادرها بشكل مفصل.
الفعل الرباعي الذي كتبت الفه اللينة
الفعل الذي يُكتب بالألف اللينة في نهاية الفعل يُعرف باسم “فعل نمَّى”. هذا الفعل يتبع النمط الرباعي ويأتي وفقًا للوزن: فعَّلَ. والمصدر الخاص به هو “تنمية”، ويتم تكوينه وفقًا للوزن تفعلة.
يتميز فعل “نمَّى” بأنه معتل اللام، ونتيجة لذلك يتغير مصدره إلى “تنمية”، وليس “تنميي”، حيث يتم تحويل الياء إلى تاء مربوطة في المصدر. يُجري هذا التغيير لتجنب الثقل اللفظي الذي قد ينشأ من استخدام الياء في هذا السياق، وبالتالي يتم تحويلها إلى تاء.
طريقة كتابة الألف اللينة في مختلف حالات الكلمة
الألف اللينة تنقسم إلى قسمين، وهما الممدودة والمقصورة. تأتي الألف الممدودة بعد الساكنة في كلمات مثل “نجا” و”مضى” و”عصا” و”هُدى”. لا تُستخدم في بداية الكلام، وتظهر في منتصف أو نهاية الكلمة. أما الألف المقصورة، فتظهر في الحرف والاسم والفعل.
في الحرف، تُكتب الألف في أدوات المعاني ممدودة مثل “إذا” و”إلا” و”أمَّا” وغيرها. ولكن هناك أربعة أحرف (إلى – بَلَى – حتى – على) تُكتب بالألف المقصورة (ى).
في الأسماء، الأسماء المبنية تُكتب بالألف الممدودة، ما عدا خمسة أسماء تُكتب بالألف المقصورة. الأسماء العربية المعربة تُكتب الألف الممدودة في نهاية الاسم الثلاثي إذا كان أصلها الواو، وتُكتب الياء المقصورة إذا كان أصلها الياء. الألف الممدودة تظهر في نهاية الاسم الرباعي وما فوقه.
في الأفعال، يُكتب الألف الممدودة إذا كان آخر حرف في الفعل واوًا. ويُكتب الألف المقصورة إذا كان آخر حرف ياءً. أما الفعل الرباعي والأعلى، فإنه يُكتب الألف المقصورة دائمًا، ما لم تكن الألف ياءً قبلها.
أمثلة على مصادر الفعل الرباعي
هناك العديد من الأوزان التي يمكن أن يأتي بها الفعل الرباعي. سنقدم أمثلة على مصادر الفعل الرباعي بناءً على الأوزان المختلفة:
- إذا كان الفعل على وزن “أَفْعَلَ”، جاء مصدره على وزن “إِفْعَال”، مثل:
- أَرْهَقَ – إِرْهَاق.
- إذا كان الفعل منتهيًا بألف، قلبت همزته في المصدر، مثل:
- أعطى – إعطاءً.
- إذا كان الفعل معتل العين، حذفت العين في المصدر وعوضت بتاء مربوطة، مثل:
- أفادَ – إفادةً.
- إذا كان الفعل على وزن “فَعَّلَ”، جاء مصدره على وزن “تَفْعِيل”، مثل:
- صَعَّدَ – تَصْعِيد.
- إذا كان الفعل مهموزًا أو منتهيًا بألف، جاء مصدره على وزن “تفعِلَة”، مثل:
- جزّأَ – تجزئَةً، ونمّى – تنميةً.
- إذا كان الفعل على وزن “فَاعَلَ”، جاء مصدره على وزن “مُفَاعَلَة”، مثل:
- جاهَدَ – مُجاهَدَة، وهو وزن قياسي. يمكن أيضًا أن يأتي على وزن “فِعَالًا”، مثل:
- جَاهَد – جِهاداً، وهو وزن سماعي.
- إذا كان الفعل على وزن “فَعْلَلَ”، جاء مصدره على وزن “فَعْلَلَة”، مثل:
- زَلْزَلَ – زَلْزَلَةً، وهو وزن قياسي. يمكن أيضًا أن يأتي على وزن “فِعْلالاً”، مثل:
- زَلزلَ – زِلْزالاً، وهو وزن سماعي.
أنواع الفعل الرباعي من حيث المجرد والمزيد
تُقسم الأفعال الرباعية إلى فئتين رئيسيتين: الفعل المجرد والفعل المزيد.
الفعل المجرد:
يتبع الفعل المجرد وزن “فعلَلَ”. إليكم بعض الأمثلة:
- بعثر: بعثرتِ الريح أوراق الشجر بعثرةً. المصدر: بعثرةً (وزن فعلَلَةً).
- طمأن: طمأنتِ الطبيبة المريض طمأنةً. المصدر: طمأنةً (وزن فعلَلَةً).
الفعل المزيد:
الفعل المزيد هو فعل ثلاثي مزيد بحرف، ويتبع الأوزان: أفعَلَ، فَعَّلَ، فاعَلَ. إليكم بعض الأمثلة:
- أكرَمَ: من شيم العرب إكرام الضيف؛ المصدر: إكرام (وزن إِفعال). الفعل هنا: أكرَمَ (وزن أَفعَلَ).
- أعَدَّ: تعاون أفراد الأسرة في إعداد الطعام؛ المصدر: إعداد (وزن إِفعال). الفعل هنا: أعَدَّ (وزن أَفعَلَ).
بناءً على الأمثلة السابقة، نستنتج قاعدة: إذا كان الفعل الرباعي على وزن “أَفعَلَ” معتلَّ اللام، فإن لامه في المصدر تُقلب همزة.
أمثلة:
- أعطى: إعطاء.
- أعلَى: إعلاء.
- أضفى: إضفاء.
- ألقى: إلقاء.
هذه كانت أمثلة على الأفعال الرباعية التي تُكتب بالألف اللينة في نهاية الفعل ومصادرها بحسب الأوزان المختلفة. تتميز هذه الأفعال بتنوعها وثراءها في اللغة العربية، وتشكل جزءًا مهمًا من تراثنا اللغوي الغني.