ألم الظهر قبل الدورة وأثناء نزولها
محتويات
بشكل شائع، تعاني العديد من النساء من مشكلة ألم الظهر قبل بداية دورتهن الشهرية، ويمكن أن يكون هذا الألم مصحوبًا بأعراض أخرى مزعجة. في هذا المقال، سنتناول بتفصيل المشكلة ونقدم معلومات مفيدة حول الأسباب المحتملة لهذا الألم والعلاجات المتاحة.
ألم الظهر قبل الدورة: تعريف ونظرة عامة
ألم الظهر قبل الدورة هو مشكلة شائعة تواجهها الكثير من النساء قبل بدء الدورة الشهرية. يمكن أن يكون هذا الألم مصحوبًا بأعراض أخرى مثل النفخة والإمساك وصعوبة النوم، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على جودة حياة المرأة. في هذا القسم، سنلقي نظرة عامة على الألم الظهري قبل الدورة وعلى الأسباب المحتملة له.
ألم الظهر قبل الدورة: الأسباب
هناك العديد من الأسباب المحتملة لألم الظهر قبل الدورة. دعونا نلقي نظرة على بعض هذه الأسباب:
- متلازمة ما قبل الحيض (Premenstrual Syndrome): تعاني معظم النساء من متلازمة ما قبل الحيض، والتي تتضمن مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الغضب والاكتئاب وألم الثدي وألم الظهر. يمكن أن يكون ألم الظهر جزءًا من هذه الأعراض.
- اضطراب الانزعاج السابق للطمث (Premenstrual Dysphoric Disorder): هذا الاضطراب يشبه متلازمة ما قبل الحيض ولكنه يكون أكثر حدة ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمرأة. قد يتضمن ألم الظهر كجزء من أعراضه.
- عسر الطمث (Dysmenorrhea): يمكن أن يكون ألم الظهر ناتجًا عن عسر الطمث، الذي يمكن أن يكون أوليًا (Primary) أو ثانويًا (Secondary)، حسب الأسباب المؤدية له.
- الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis): يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي في نمو أنسجة الرحم خارجه، وهذا يمكن أن يتسبب في آلام حادة في الظهر ومناطق أخرى.
- تليّف الرحم (Uterine Fibroids): تليّف الرحم يشير إلى نمو نسيج غير سرطاني داخل الرحم ويمكن أن يكون له تأثير على الألم الظهري، خاصةً إذا كانت الألياف كبيرة الحجم.
- العضال الغدي (Adenomyosis): يتضمن هذا الاضطراب تحويل أنسجة بطانة الرحم إلى عضلات الرحم، مما يمكن أن يسبب ألمًا في الظهر والبطن.
ألم الظهر قبل الدورة: الأعراض المرافقة
بالإضافة إلى ألم الظهر، قد تظهر بعض الأعراض المرافقة قبل الدورة الشهرية. هذه الأعراض تشمل:
- نفخة البطن: قد تلاحظ النساء زيادة في انتفاخ البطن قبل الدورة، وهو أمر طبيعي نتيجة لتغيرات في الهرمونات واحتباس السوائل.
- الإسهال أو الإمساك: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تغيرات في نمط الأمعاء وقد تظهر الإسهال أو الإمساك.
- صعوبة النوم: بسبب الألم والاضطرابات الهرمونية، قد تجد النساء صعوبة في النوم وتجرب الاستيقاظ مرارًا وتكرارًا خلال الليل.
- تجمع المياه في الجسم: يمكن أن يكون هناك احتباس للسوائل في الأنسجة، مما يؤدي إلى انتفاخ في الجسم وشعور بالثقل.
- آلام الرأس والمفاصل: قد تصاحب الألم الظهري آلامًا في الرأس والمفاصل نتيجة التغيرات الهرمونية والالتهابات الجسدية.
- التوتر والقلق: يمكن أن تسبب متلازمة ما قبل الحيض وألم الظهر القلق والتوتر النفسي، مما يزيد من شعور النساء بالاضطراب العاطفي.
ألم الظهر قبل الدورة: العلاج
هناك العديد من الخيارات المتاحة لعلاج ألم الظهر الذي يحدث قبل بدء الدورة الشهرية. تعتمد الخيارات على شدة الألم وتأثيره على جودة حياتك. إليك بعض الخيارات الشائعة:
الطرق الطبيعية:
- تطبيق الكمادات الدافئة على الظهر: يمكن استخدام الكمادات الدافئة للتخفيف من تشنجات العضلات وتخفيف الألم. ضعي الكمادة على منطقة الألم لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
- اتباع تقنيات الاسترخاء: ممارسة التقنيات التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا، والتأمل، والتنفس العميق يمكن أن تخفف من توتر العضلات وتقليل الألم.
- تدليك الظهر: جلسة تدليك محترفة يمكن أن تكون فعالة في تخفيف الألم وزيادة الراحة.
الطرق الدوائية:
- استخدام مسكنات الألم المختلفة: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol) أو نابروكسين (Naproxen) بعناية ووفقاً لتوصيات الطبيب. يجب عدم التجاوز عناوين الجرعة الموصى بها.
- استهلاك منتجات منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين والبروجيستيرون: في بعض الحالات، يمكن أن تخفف منتجات منع الحمل التي تحتوي على الهرمونات من شدة الألم وتقليل الأعراض.
العمليات الجراحية:
في حالة تفاقم الألم بشكل كبير وترتبط بأمراض معينة مثل انتباذ بطانة الرحم، يمكن أن تكون العمليات الجراحية ضرورية. تشمل هذه العمليات:
- كي بطانة الرحم (Endometrial Ablation): يتم تدمير الطبقة الداخلية للرحم لتقليل النزف الشهري والألم.
- قطع بطانة الرحم (Endometrial Resection): يتم قطع جزء من بطانة الرحم للتخفيف من الألم.
- استئصال الرحم (Hysterectomy): في حالات شديدة، يمكن إزالة الرحم بالكامل.
استشارة الطبيب
إذا كنتِ تعانين من ألم الظهر قبل الدورة بشكل متكرر أو إذا كان الألم شديدًا ومزعجًا للغاية، فمن المهم استشارة الطبيب. قد يكون الألم علامة على مشكلة صحية تستدعي تقييمًا دقيقًا وعلاجًا ملائمًا.