أعراض وعلاج مرض الكلى المتعدد الكيسات
محتويات
يعتبر مرض الكلى متعددة الكيسات تحدٍّ صحيًّا يؤثر على الكُلى بشكل وراثي، حيث يتسم بتكوّن كيسات ممتلئة بالسوائل في أنسجة الكلية. يتطور هذا المرض ببطء، يحيل نسيج الكلية السليم إلى أن يستبدله الكيسات، مما يسبب تدهورًا في وظيفة الكُلْيَتَينِ. يُعرف هذا التدهور بفشل كُلْوي احتقاني.
أنواع مرض الكلى المتعدد الكيسات
يتألف مرض الكلى المتعدد الكيسات من نوعين رئيسيين:
1. مرض الكلى متعدد الكيسات الناجم عن اضطراب صِبْغي سائد
يعتبر هذا النوع الأكثر انتشارًا ويظهر عادةً في العقد الثالث أو الرابع من العمر. يمكن أن تكون الأعراض طفيفة للمصابين، ولكن في حالات الفشل الكُلْوي الاحتقاني الحاد، قد يحدث ذلك في نصف الحالات الصعبة عند بلوغهم العقد السادس من العمر.
2. مرض الكُلى متعدد الكيسات الناجم عن اضطراب صِبْغي مُتَنحٍ
يُعتبر هذا النوع نادرًا ويرتبط بالوراثة. إذا كان الوالدان يحملان الخلل الجيني، يصبح احتمال إصابة الأبناء بهذا المرض هو 25%. يمكن أن تظهر علامات المرض في مراحل مبكرة، مما يؤدي إلى فشل كُلوي وتأثيرات على تطوير الجنين.
تأثيرات حدة المرض
تتفاوت تأثيرات المرض باختلاف حدته، حيث يُمكن تلخيصها فيما يلي:
- المرضى بتعدد الكيسات الحاد قد يواجهون الموت في ساعات قليلة بعد الولادة.
- المصابون بحدة أقل قد يعيشون لسنوات عديدة.
- البقاء على قيد الحياة لأكثر من 15 عامًا يمكن أن يتسبب في اضطرابات في الكبد.
أعراض مرض الكلى المتعدد الكيسات
تشمل العلامات المرضية الهامة:
- آلام الرأس والخاصرتين.
- ظهور دم أو زلال في البول.
- تكوّن حصوات في الكلى.
أسباب وعوامل خطر
تُسهم عدة عوامل في حدوث مرض الكلية متعددة الكيسات، منها الجينات السائدة والمتنحية. يُشار إلى أن الرجال والنساء يتأثرون بنسب متساوية، لكن حدة المرض قد تكون أكبر لدى الرجال ذوي الأصول الإفريقية.
مضاعفات مرض الكلية متعددة الكيسات
يمكن أن تشمل المضاعفات:
- تكوّن كيسات في الكبد والبنكرياس.
- حدوث تمزّق في أمهات الدم.
- أعطال في صمامات القلب وأمراض الجهاز الهضمي.
تشخيص وعلاج المرض
يُمكن تشخيص المرض باستخدام الفحوصات مثل الأمواج فوق الصوتية والتصوير المقطعي. يتم التركيز على علاج أعراض المرض والمتابعة الدورية. في حال تطوّر المرض، يمكن اللجوء إلى غسيل الكلى أو زراعتها.
الوقاية من مرض الكلى المتعدد الكيسات
للوقاية من هذا المرض، يجب متابعة التاريخ الوراثي للعائلة وإجراء الفحوص الوراثية المناسبة. تعتبر هذه الخطوات حاسمة للكشف المبكر وتحديد العلاج المناسب.