أسباب وطرق علاج متلازمة هورنر
محتويات
متلازمة هورنر هي حالة مرضية غريبة أو نادرة تتضمن مجموعة أعراض وعلامات تكون ناتجة عن عرقلة مسارات الأعصاب التي تتجه نحو المخ وتتصل بالعينين، وتحدث في جانب واحد من الجسم، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقعي عن أعراض متلازمة هورنر وطرق علاجها، حيث أنها تتسبب في نقص حجم حدقة العين وقلة العرق وتدلي الجفون في الناحية المصابة من الجسم، وسوف نعرف كل شيء عنها بالتفصيل.
ما هي متلازمة هورنر؟
تعرف متلازمة هورنر أنها:
- اضطراب في حركة المسارات العصبية المتجه من المخ نحو الوجه وأعضاء الوجه، وتنتج هذه المتلازمة عن مشاكل صحية واضطرابات تعرض لها الشخص من قبل، مثل الإصابة بأورام معينة أو الإصابة في الحبل الشوكي.
- وقد لا يعرف لها سبب واضح في بعض الحالات أو لا يعرف لها علاج محدد، ولكن يمكن علاج الأسباب المؤثرة على الأعصاب، أو يكون العلاج بهدف استعادة الوظيفة الطبيعية للأعصاب.
أعراض هورنر
تظهر على المصاب بمتلازمة هورنر بعض العلامات والأعراض التي يمكن ملاحظتها ومعرفتها، لأنها تظهر غالباً في جانب واحد من الوجه، وتتمثل فيما يلي:
- صغر حجم حدقة العين في عين واحدة فقط.
- نزول وتدلي الجفن العلوي للعين بدرجة كبيرة.
- ارتفاع الجفن السفلي للعين، ويعرف هذا العرض باسم الانسدال المقلوب.
- الشعور بغائرة العين.
- انعدام العرق في الجزء المصاب من الوجه أو يقل بدرجة كبيرة، وقد ينعدم العرق عن الوجه بأكمله.
- توسع حدقة العينين في الضوء الخافت.
أعراض هورنر للأطفال
تظهر أعراض متلازمة هورنر على الأطفال بجانب الأعراض السابقة وتتمثل في:
- لون خفيف للقزحية في العين المصابة، وبخاصة في الأطفال الذين لم يتجاوزا عام واحد.
- عدم تأثر العين المصابة أو احمرارها مثل الحالات الطبيعية التي تحمر فيها العين ولا تتأثر بردود الفعل العاطفية أو المجهود البدني.
متى يجب اللجوء إلى الطبيب؟
يمكن أن يصاب الشخص بمتلازمة هورنر بسبب عامل واحد أو مجموعة من العوامل يكون بعضها أخطر من البعض الآخر، ولكن الأمر يحتاج إلى تشخيص دقيق وفوري، وفي حالة ظهور علامات أو أعراض خطيرة مثل التي سوف نوضحها الآن، يجب استشارة الطبيب على الفور:
- الدوخة أو الشعور بالدوار.
- الشعور بضعف مفاجئ في الرؤية أو اضطرب فيها.
- عدم القدرة على التحكم في العضلة
- ظهور ألم في الرقبة أو الصداع الحاد والمفاجئ.
أسباب الإصابة اضطراب هورنر
عندما يتلف طريق في الجهاز العصبي السمبتاوي أو مسلك معين تحدث متلازمة هورنر، حيث أن هذا الجهاز العصبي يعمل على تنظيم نبضات القلب وحجم بؤبؤ العين وتنظيم ضغط الدم وعملية التعرق، وغيرها من الوظائف، وتؤثر متلامة هورنر على المسلك العصبي التالف والذي ينقسم إلى ثلاثة مجموعات من العصبونات أو الخلايا العصبية، ويمكننا توضيح هذه المجموعات فيما يلي:
العصبونات من الدرجة الأولى
وهو مسار عصبي يخرج من تحت المهاد أسفل الدماغ ثم يمر خلال جذع الدماغ، فيمتد إلى الحبل الشوكي في الجزء العلوي منه، وفي هذه المنطقة تتضمن المشكلات التي تتسبب في إعاقة الوظيفة العصبية والتي ترتبط بمتلازمة هورنر، ومن هذه المشكلات:
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الإصابة بورم.
- الإصابة بأمراض الميالين أو الأمراض التي تتسبب في فقدان غمد.
- الإصابة بصدمات في الرقبة.
- حدوث تجويف أو تكيس في العمود الفقري أو تكهف النخاع الشوكي.
العصبونات من الدرجة الثانية
هو مسلك من المسالك العصبية في الدماغ والذي يمتد من العمود الفقري ويمر خلال الجزء العلوي من الصدر وفي جانب الرقبة، ومن أسباب تلف الأعصاب في هذه المنطقة ما يلي:
- الإصابة الرضحية.
- إجراء جراحة في تجويف الصدر.
- حدوث تلف في الوعاء الدموي الرئيسي القادم من القلب أو ما يعرف بالشريان الأبهري.
- الإصابة بورم الغمد المياليني أو ما يعرف باسم الورم الشفاني.
- الإصابة بسرطان الرئة.
العصبونات من الدرجة الثالثة
هو مسلك عصبي يمتد من جانب الرقبة ويصل إلى بشرة الوجه وعضلات الجفون والقزحية، ويرتبط تلف الأعصاب في هذه المنطقة بما يلي:
- الصداع النصفي.
- بالعدوى أو الورم الذي يصيب منطقة قرب قاعدة الجمجمة.
- تلف في الوريد الوداي على جانب الرقبة.
- تلف في الشريان السباتي على طول جانب الرقبة.
- الصداع العنقودي أو اضطراب يؤدي إلى أنماط متكررة من الصداع الشديد.
أسباب هورنر عند الأطفال
من أكثر الأسباب انتشاراً لإصابة الأطفال بمتلازمة هورنر ما يلي:
- إصابة الطفل بعيب خلقي في الشريان الأبهري أثناء الولادة.
- الإصابة في الكتفين أو الرقبة وقت الولادة.
- الإصابة بورم في الأجهزة العصبية والهرمونية.
طرق تشخيص هورنر
- بعد إجراء الطبيب فحص طبي كامل على الجسد، يبدأ في إجراء اختبار لمعرفة الأعراض وتحديد السبب المحتمل لها، حيث يجري الطبيب اختبار لتأكيد الإصابة بمتلازمة هورنر، ومن خلال معرفة التاريخ الطبي للمريض يستطيع الطبيب تشخيص المتلازمة ووصف علاج لها.
- يكون الطبيب المشخص غالباً طبيب عيون، حيث يقوم بوضع قطرة في عين المريض، وتكون إما قطرة لتوسيع الحدقة السليمة أو لتضييقها، ومن خلال ردود الفعل والفرق بين العين السليمة والمصابة، فيستطيع الطبيب تحديد إن كان السبب في اضطرابات العين تلف الأعصاب أو غيره من الأسباب.
اختبارات يطلبها الطبيب لتحديد موقع الشذوذ المتسبب في المتلازمة
- يطلب الطبيب الفحص بالموجات الفوق صوتية أو السباتية.
- يحتاج صورة أشعة الرنين المغناطيسي.
- يتطلب الأمر تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- التصوير المقطعي بالأشعة السينية.
علاج متلازمة هورنر
أثبت الأطباء أن متلازمة هورنر لا يوجد لها علاج محدد، ولكن يمكن علاج الأعصاب، أو قد تختفي المتلازمة عند علاج أحد الحالات الطبية الكامنة.
- غالباً يذهب المريض لطبيب العيون الذي يمكن أن يحيل المريض إلى أخصائي اضطرابات عصبية أو طبيب مخ وأعصاب.
- قبل الذهاب للكشف الطبيب يجب كتابة وتحديد الأعراض بدقة وذكر أي أعراض غريبة ومقلقة.
- تدوين الإصابات والأمراض الحديثة التي أصيب بها المريض متأخراً.
- تدوين الأدوية التي يتناولها المريض وبما فيها الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، والجرعة المأخوذة من كل دواء.
- توضيح التغييرات والضغوطات الكبيرة التي تعرض لها الشخص.
- تقديم صور حديثة وقبل حدوث المتلازمة أو قبل ظهور الأعراض، حيث يستطيع الطبيب تقييم حالة العين في الوقت الحالي.
أسئلة يطرحها الطبيب على المريض
- متى بدأ المريض يعاني من أعراض؟
- هل تطورت الأعراض وتضاعفت أو كما هي؟
- هل يوجد تاريخ طبي للإصابة بالسرطان.
- هل تعرض المصاب لإصابة أو رضح مؤخراً؟
- هل أصيب المريض بأي ألم في الرأس أو الكتف أو الذراع أو الرقبة؟
- هل يوجد تاريخ من الإصابة بالصداع العنقودي أو النصفي؟
وبذلك فقد تعرفنا على متلازمة هورنر وأعراضها وبعض المعلومات عنها، ولا يجب القلق مطلقاً لأن الطب تطور بدرجة كبيرة في عصرنا الحديث ويمكنه علاج أي حالة مرضية، ولكن يجب القلق فقط عند تطور أو حدوث مضاعفات، وطالما أن المريض في أمان فيمكنه اتباع نظام صحي إلى أن يتم علاجه.