أسباب السعال الجاف أثناء الحمل
محتويات
في فترة الحمل، تواجه النساء تحديات صحية متعددة، ومن بين هذه التحديات يأتي السعال الجاف كمشكلة شائعة. يمكن أن يكون لهذا السعال تأثيرات غير مريحة على الحامل. في هذا المقال، سنتناول أسباب السعال الجاف أثناء الحمل والعلاجات المنزلية التي يمكن أن تخفف من هذه الأعراض المزعجة.
أسباب السعال الجاف أثناء الحمل
السعال الجاف هو نوع من السعال الذي يتميز بعدم وجود بلغم أو مخاط، وقد يكون مزعجًا للغاية خلال فترة الحمل. هنا سنستعرض أبرز الأسباب المحتملة للسعال الجاف أثناء الحمل.
ضعف المناعة
ضعف جهاز المناعة هو أحد أسباب السعال الجاف الشائعة أثناء الحمل. قد تتبع بعض النساء الحوامل نمط حياة غير صحي، حيث لا يحصلن على التغذية الكافية أو النوم الجيد أو ممارسة الرياضة بانتظام. هذا الضعف في الجهاز المناعي يجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، مما يزيد من احتمالية ظهور السعال الجاف.
الارتجاع المريئي
حوالي ثلثي النساء الحوامل يعانين من عسر الهضم والارتجاع الحمضي، وهو السبب الأكثر شيوعًا للسعال أثناء الحمل. عندما تتدفق المواد الحمضية من المعدة إلى الجهاز التنفسي، قد يؤدي ذلك إلى التهاب بطانة الجهاز التنفسي وظهور السعال الجاف. قد يزيد الضغط الذي تفرضه الرحم على المعدة أو نقص النشاط البدني من احتمالية حدوث الارتجاع المريئي.
الربو القصبي
الربو القصبي هو مرض مزمن شائع أثناء الحمل، وينتج عن تغيرات في الهرمونات والجسم. إنه السبب الثاني الأكثر شيوعًا للسعال الجاف أثناء الحمل. يمكن أن يتسبب الربو القصبي في صعوبة في التنفس وحدوث السعال الجاف.
التهاب الشعب الهوائية
التهاب القصيبات قد يحدث نتيجة للعدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي خلال فترة الحمل. يمكن أن يؤدي هذا التهاب إلى تضعيف جهاز المناعة للحامل وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية. كما يمكن أن يتسبب التعرض لملوثات الهواء مثل الضباب الدخاني أو الغازات المهيجة أو دخان التبغ في تهيج الحلق وحدوث السعال الجاف.
التهاب الأنف التحسسي وحمى القش
هو التهاب وتهيج الغشاء المخاطي داخل الأنف نتيجة زيادة مستويات هرمون الاستروجين في الجسم وضعف جهاز المناعة. يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى حدوث السعال الجاف.
العلاجات المنزلية للسعال الجاف أثناء الحمل
نظرًا للعوامل المؤدية للسعال الجاف أثناء الحمل، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات والتغييرات في النمط الحياتي لتخفيف الأعراض وتعزيز الشفاء. إليك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد:
تقوية جهاز المناعة
تناول مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الموجودة في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تقوية جهاز المناعة. الزنك يعد أحد أفضل العناصر لمنع انتشار الفيروسات في الأغشية المخاطية للحلق والأنف، وهو متوفر في السبانخ وزيت جنين القمح. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الكيوي والبرتقال والطماطم مكافحة الكائنات الحية الدقيقة المسببة للعدوى وتخفيف السعال.
الليمون والفلفل الأسود
الليمون يحتوي على فيتامين C، وهو مضاد طبيعي للأكسدة وله خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا. يعمل على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز إفراز المخاط في الشعب الهوائية والجيوب الأنفية. يمكنك تحضير مشروب بوضع ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود في كوب، ثم إضافة عصير ليمون وملعقة من العسل والماء المغلي وتركها لبضع دقائق قبل شربها.
الثوم كمضاد للأكسدة
الثوم يحتوي على مركبات الأليسين التي تعتبر مضادة قوية للبكتيريا والالتهابات. يمكن للمرأة الحامل تناول بعض فصوص الثوم النيء المفروم مع وجباتها لتقليل أعراض السعال.
شرب الماء الفاتر
الحفاظ على ترطيب الجسم يلعب دورًا مهمًا في التخلص من السعال الجاف. الحامل قد تفقد كمية كبيرة من الماء أثناء هذه الفترة، وبالتالي يجب شرب الكثير من الماء الفاتر لمنع الجفاف وتخفيف الاحتقان. يمكن إضافة العسل إلى الماء الفاتر، حيث يعمل كمسكن للسعال ومقوي لجهاز المناعة، ويخفف التهاب الحلق.