محتويات
في هذا العالم الذي يتسارع به الزمن، يظهر سرطان الثدي كواحدٍ من أخطر التحديات التي تواجه النساء. ليس فقط لأنه يختلف من شخص إلى آخر، بل لأنه يستلزم فهمًا دقيقًا لتفاصيله المعقدة وتداخلاته المتشابكة. في هذا المقال، سنستعرض أساسيات سرطان الثدي، ونلقي الضوء على أنواعه المختلفة، مع التركيز على أخطر تلك الأنواع.
مفهوم سرطان الثدي
يُعَرَّف سرطان الثدي بوجود ورمٍ خبيثٍ ينشأ من الثدي، ويعتبر أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين النساء. يعيش إحدى كل ثماني نساء تقريبًا تجربة سرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها، وهذا وفقًا للإحصائيات العالمية.
أخطر أنواع سرطان الثدي
هناك تنوع كبير في أنواع سرطان الثدي، ولكن يبرز نوع السرطانة الغدية كالأكثر انتشارًا، حيث تتطور من الخلايا في القنوات (سرطان الأقنية) والفصيصات (سرطان الفصيص). تشير الإحصائيات إلى أن ثمانية من كل عشر حالات تكون من هذا النوع.
“ليست كل الأورام الخبيثة تكون سرطانية غدية، بل تؤثر بعضها على الأنسجة الضامة للثدي، والتي تكون حول الغدد الثديية. يُطلق على هذه الأورام اسم الأورام اللحمية أو الأورام اللمفاوية”، كما يشير أخصائي الأورام.
نتحدث هنا أيضًا عن السرطان الثانوي: “تصل بعض السرطانات إلى الثدي، لكنها لا تنشأ منه. في هذه الحالة، يُشار إليها بالورم الثانوي”، يضيف الطبيب.
وإذا كان هناك اكتشاف للآفات الثانوية خارج الثدي، سواءً في الفحص السريري أو الفحص الشعاعي، فإنها قد تكون سرطانات منتشرة. يمكن أن تؤثر هذه الآفات في أعضاء متنوعة مثل العظام والرئتين والكبد والجلد والدماغ، في أماكن مختلفة.
السرطان الالتهابي – الأخطر من بينها
يحدث السرطان الالتهابي عندما تسد الخلايا السرطانية الأوعية الليمفاوية في جلد الثدي، مما يؤدي إلى ظهور احمرار وانتفاخ في الثدي. يكون هذا النوع أكثر شيوعًا بين الشابات والنساء ذوات الأصول الأفريقية.
يُعتبر هذا النوع نادرًا، ولكنه يتسم بالعدوانية الشديدة. يمكن أن يتطور وينتشر بسرعة كبيرة، وفي بعض الحالات، يكون منتشرًا بالفعل في وقت التشخيص.
في ختام هذا النظرة الشاملة، يظهر أن سرطان الثدي لا يقتصر على أنواع قليلة، بل يشكل تحديًا معقدًا يتطلب فهمًا دقيقًا ورعاية متقدمة. إن الوعي بتلك التفاصيل يلعب دورًا حاسمًا في التشخيص المبكر ومن ثم في تحديد العلاج المناسب، حيث تكمن الفعالية في التصدي لهذا التحدي الصحي الخطير.