علاج البواسير الداخلية في المنزل بالأعشاب
محتويات
تظهر البواسير عند حدوث تورم وانتفاخ في الأوردة الموجودة في فتحة الشرج والجزء السفلي من المستقيم، ويوجد نوعان من البواسير وهما البواسير الداخلية والخارجية، ولكل منهما أعراضه المميزة. ويرجع سبب الإصابة بالبواسير إلى تناول العديد من الأطعمة الخاصة، إلا أن هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بها، وفي موقعي سوف نتعرف على طرق علاج البواسير الداخلية، مع ذكر الأعراض وطرق التشخيص
البواسير الداخلية
تعرف البواسير الداخلية بحدوث تورم في فتحة الشرج والجزء السفلي من المستقيم، وعلى الرغم من إمكانية تعريفها إلا أنه يصعب لمسها أو رؤيتها بالعين المجردة، وإنما يتم ذلك عن طريق الأشعة ، ومن مميزاتها عدم الشعور بألم شديد مثل البواسير الخارجية، ويرجع ذلك إلى قلة وصول مستقبلات الألم في المنطقة المصابة.
أعراض البواسير الداخلية
يوجد بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالبواسير الداخلية وهي:
- نزول قطرات من الدماء عند القيام بعملية التبرز.
- ألم عند التغوط مع ظهور دم على ورق المرحاض.
- الإصابة بالإمساك.
- القيام بالضغط الزائد على المستقيم عند دخول الحمام.
- الشعور بحكة في المنطقة المصابة.
- الشعور بعدم الراحة.
- ظهور البواسير بعد القيام بالنغوط مع إمكانية رجوعها مرة أخرى للداخل، في حال عدم القدرة في دفعها إلى الأعلى.
- خروج البواسير وهي المرحلة الأخيرة من البواسير الداخلية ويطلق عليها البواسير الهابطة، وتعد من الأعراض المتقدمة ففيها تبدأ البواسير في التدلي والالتصاق بفتحة الشرج.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالبواسير الداخلية
توجد مجموعة من العوامل تؤدي إلى إصابة الفرد بالبواسير الداخلية وهي:
- الضغط الشديد على الأمعاء.
- حمل الأشياء الثقيلة والضغط على عضلات الجسم.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير سواء الداخلية أو الخارجية.
- القيام بممارسة الجنس الشرجي.
- قلة تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف
- الحمل نتيجة حدوث ضغط متزايد على الأوردة.
- الوزن الزائد.
- الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة.
مضاعفات البواسير الداخلية
في حالة عدم الإسراع في معالجة البواسير الداخلية، فإن الأمر قد يتفاقم ويؤدي إلى حدوث مضاعفات عديدة أشهرها الإصابة بالبواسير الخارجية وحدوث شق شرجي، مما يؤدي إلى:
- الشعور بألم شديد وحرقة في فتحة الشرج.
- ظهور كتل صغيرة الحجم متدلية من فتحة الشرج.
- الإصابة بسلس البراز.
- الشعور بألم وعدم راحة عند الجلوس.
- نزول قطرات من الدماء أثناء عملية التبرز.
- ألم حاد عند التغوط.
- زيادة خطر الإصابة بفقر الدم.
- تعرض البواسير الخارجية إلى العدوي مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد.
متى يجب زيارة الطبيب
هناك بعض الحالات التي تظهر عليهم أعراض البواسير وتزول من تلقاء نفسها خلال ثلاثة أيام، إلا أن هناك حالات أخرى تستدعي مراجعة الطبيب وهي:
- الشعور بأعراض البواسير الداخلية.
- في حالة تلقي العلاج بدون تحسين بعد تناول لأكثر من أسبوع.
- ظهور دم أثناء عملية التبرز بكميات كبيرة، ترافقها الشعور بحالة من الدوار والدوخة، كما من الممكن أن يؤدي إلى الإغماء.
- ظهور الدم قد يكون دليل على وجود مشكلة صحية أخرى.
طرق تشخيص البواسير الداخلية
يقوم الطبيب بتشخيص الحالة والتأكد من وجود بواسير من عدمه عن طريق: –
- الفحص باستخدام أصبع اليد: وذلك عن طريق ارتداء الطبيب قفاز من البلاستيك ووضع إصبعه في منطقة المستقيم.
- التنظير: قد يتطلب الأمر القيام بإجراء تنظير القولون
- الفحص البصري: ويتم ذلك من خلال المنظار لأي من:
- فتحة الشرج.
- المستقيم.
- المنظار السيني.
علاج البواسير الداخلية
توجد العديد من أنواع العلاجات المستخدمة في تخفيف والتخلص من البواسير الداخلية، من تلك الأنواع نجد:
علاج البواسير بالأدوية
ويوجد نوعان من الأدوية، أدوية يمكن تناولها بدون استشارة الطبيب، وأخرى يجب فيها مراجعة الطبيب، ويفضل استشارة الطبيب دائما من أجل تحديد الجرعة المناسبة، وتشمل أنواع متعددة مثل المراهم، الكريمات، التحاميل، اللِبدات:
- الهيدروكورتيزون: ويندرج تحت فئة الأدوية التي تعرف باسم الكورتيكوستيرويدات، ويفضل قبل استخدامه استشارة الطبيب أو الصيدلي، توجد في الصيدليات على هيئة مراهم، حقن شرجية، تحاميل، كريمات، وتعتمد آلية عمله على تنشيط المواد الطبيعية الموجودة في الجلد، من أجل: –
- تخفيف الأعراض المصاحبة للبواسير.
- تخفيف شدة الألم.
- تقليل الحكة.
- تقليل التورم والاحمرار.
- الليدوكايين: وهو عبارة عن دواء موضعي يتم استخدامه على الجلد وفقا لتوجيهات الطبيب، يسهم ذلك النوع من الأدوية في تخفيف الأعراض المصاحبة للبواسير، يعتمد في آلية عمله على الجهاز العصبي، حيث يقوم بمنع انتقال الإشارات العصبية في الجسم نتيجة لتخديرها، ويوجد الدواء في الصيدليات على هيئة:
- جل.
- سائل.
- كريمات.
- مراهم.
- غسول.
- بخاخ.
- رقعة جلدية.
- مسكنات الألم: يتم وصفها من أجل تخفيف الشعور بالأعراض المؤلمة المصاحبة للبواسير، كما تساعد في التخلص من الالتهابات والورم، ويتم تناول تلك الأدوية عن طريق الاستخدام الفموي، مثل:
- الأسبرين.
- الأسيتامينوفين.
- الإيبوبروفين.
- الملينات: تساعد تلك الأدوية في علاج البواسير، بالإضافة إلى:
- علاج مشاكل الإمساك.
- تسهيل عملية التبرز.
- تعزيز حركة ونشاط الأمعاء.
معالجة البواسير الداخلية في المنزل
يوجد بعض الطرق المستخدمة في علاج البواسير والتخلص من الآلام المزعجة المصاحبة لها، والتي تشمل:
- الجلوس في الماء الدافئ: تساعد الماء الدافئ في استرخاء العضلات، وتخفيف الألم، حيث ينصح بالجلوس بها يوميا لمدة 10 دقائق.
- تناول الألياف: تساعد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف في تسهيل حركة الأمعاء، مما يعمل على تفادي الإصابة بالإمساك، وتتوافر في الخضروات والفواكه.
- الثلج: يساعد الثلج على تقليل تورم البواسير وتفتيت الكتل الدموية الصغيرة.
- تنظيف فتحة الشرج: ويتم ذلك باستخدام الماء الدافئ عن طريق الاستحمام، مع ضرورة التنظيف الجيد بعد استخدام المرحاض، وتجنب الفرك الشديد بورق التواليت.
- الإكثار من تناول الماء والسوائل: حيث تقلل السوائل من خطر الإصابة بالإمساك، من أشهر أنواع الأعشاب المستخدمة لعلاج البواسير وتحسين حركة الأمعاء، البابونج، اليانسون، النعناع.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية على تقليل الإصابة بالإمساك وزيادة حركة الأمعاء.
- الذهاب إلى الحمّام فور الحاجة إلى البراز: مع عدم الجلوس لفترة طويلة على المرحاض.
- عدم الجلوس لفترات طويلة: بل يجب عليك أخذ قسط من الراحة لمدة 10 دقائق كل ساعة مع القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة.
معالجة البواسير الداخلية بالجراحة
يعتمد العلاج الجراحي على القيام بعملية الاستئصال، ويتم في تلك الجراحة استئصال البواسير الداخلية، وتستخدم تلك الطريقة في علاج البواسير من الدرجة الثانية والثالثة، وذلك في حال فشل العلاج بالأدوية من أجل تدمير الكتل الصغيرة المتجمعة عن طريق:
- استئصال البواسير باستخدام المشرك.
- استئصال البواسير بالتدبيس.
- استئصال البواسير بالليزر.
- كما يمكن التخلص من البواسير الداخلية عن طريق: –
- إعطاء حقنة التصلب من أجل تصليب الوريد الذي يحتوي على الباسور.
- قيام الجراح بربط الباسور بأربطة مطاطية، وذلك من أجل منع تدفق الدم إلى الباسور.
الآثار الجانبية لاستئصال البواسير الداخلية
نادرا ما يحدث مضاعفات خطيرة عند القيام باسئصال البواسير، إلا إن هناك بعض الأعراض الجانبية الشائعة، والتي تتمثل في:
- حدوث تمزق في فتحة الشرج تسبب ألم شديد تستمر لبضعة أشهر.
- الإصابة بسلس البول.
- ألم عند التبول.
- ألم عند القيام بعملية التبرز، نتيجة ضيق فتحه الشرح الناتج عن تندب الأنسجة.
- الإصابة بسلس البراز، وهي حالة يتم فيها خروج البراز دون شعور الشخص.
- الإصابة بأحد أنواع العدوى.
- احمرار وتورم الجلد.
- غثيان وقيء.
- نزول بعض الإفرازات من فتحة الشرج.
- نزيف المستقيم.
- إمساك يستمر لأكثر من ثلاثة أيام.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا وتعرفنا معا على طرق علاج البواسير الداخلية، كما ذكرنا لكم الأعراض، والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير وكيف يمكن تفاديها.