فوائد الشوفان مع الحليب
محتويات
سنتناول في هذا المقال الفوائد الصحية للشوفان مع الحليب المثبتة علمياً بالأدلة، كيفية دمج الشوفان في النظام الغذائي و طريقة تحضيرها مع الحليب.
الشوفان مع الحليب مغذي بدرجة كبيرة جداً
التركيبة الغذائية للشوفان متوازنة، تحتوي على بروتينات ودهنيات أكثر من معظم الحبوب الأخرى.
الشوفان غني بالفيتامينات، والمعادن، ومركبات النباتات المضادة للأكسدة، ويحتوي نصف كوب (78 جرام) من الشوفان الجاف على:
- المنغنيز: 191٪ من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
- الفوسفور: 41٪ من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
- المغنيسيوم: 34٪ من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
- النحاس: 24٪ من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
- الحديد: 20٪ من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
- الزنك: 20٪ من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
- الفولات: 11٪ من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
- فيتامين ب 1 (الثيامين): 39٪ من الكمية الموصى بها يومياً
- فيتامين ب 5 (حمض البانتوثنيك): 10٪ من الكمية الغذائية اليومية المرجعية الموصى بها.
- كميات أقل من الكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين B6 (البيريدوكسين) وفيتامين B3 (النياسين).
بالإضافة إلى 51 جراماً من الكربوهيدرات، و13 جراماً من البروتين، و5 جراماً من الدهون، و8 جرامات من الألياف، و303 سعرات حرارية فقط. 2
أما الحليب فيحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والتركيب الغذائي للحليب شديد التعقيد، إذ أن كوب واحد (240 مل) من حليب البقر كامل الدسم مع 3.25٪ دهون يوفر:
- السعرات الحرارية: 149
- الماء: 88٪
- البروتين: 7.7 جرام
- الكربوهيدرات: 11.7 جرام
- السكر: 12.3 جرام
- الألياف: 0 جرام
- الدهون: 8 جرام
هذا التركيب الغذائي المميز والفريد لكل منهما يجعل فوائد الشوفان مع الحليب مميزة إلى هذا الحد، ويعد هذا الطبق من بين أكثر الأطعمة كثافة بالعناصر الغذائية التي يمكن تناولها.
الشوفان مع الحليب غني بمضادات الأكسدة
تحتوي حبوب الشوفان الكاملة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة ومركبات نباتية مفيدة تسمى البوليفينول، أبرزها مجموعة فريدة من مضادات الأكسدة تسمى الافينثراميدر، والتي تتواجد في الشوفان فقط.
يساعد الافينثراميد على خفض مستويات ضغط الدم عن طريق زيادة إنتاج غاز أكسيد النيتريك، الذي بدوره يعمل على توسيع جدران الأوعية الدموية وبالتالي يحسن من تدفق الدم ويقلل ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية، ويحمي القلب من المضاعفات، كما يمتلك مضاد الأكسدة الافينثراميد خواص تشابه مضادات الالتهابات ومضادات الحكة، كما تحتوي حبوب الشوفان على مضاد أكسدة أخرى بكميات كبيرة ومن ضمنها حمض الفيروليك
أما الحليب فيعمل كمضاد للأكسدة لاحتواء الكبريت فيه على أحماض أمينية مثل السيستين، والفوسفات، والفيتامينات أ و هـ (vitamins A, E)، والكاروتينات، والزنك، والسيلينيوم، والإنزيمات، والكتاليز، والجلوتاثيون بيروكسيديز، والسكريات في الحليب، والببتيدات التي يتم إنتاجها خلال التخمير ونضوج الجبن.
وعليه فإن خصائص الشوفان والحليب المضادة للأكسدة تجعلها وجبة غنية ومفيدة جداً للجسم والقلب، تحميه من الضغط التأكسدي وأي اضطرابات صحية ناتجة عنه، كأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات، والسرطان، وغيرها.
الشوفان مع الحليب لمرضى السكري
يتميز مرض السكري من النوع الثاني بالارتفاع الملحوظ لمستويات السكر في الدم وعادة ما ينتج عنه انخفاض الحساسية لهرمون الأنسولين في الجسم.
تساعد حبوب الشوفان على:
- خفض مستوى السكر في الدم، خاصة عند مرضى السكري من النوع الثاني، والأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.
- تساعد حبوب الشوفان على زيادة حساسية مستقبلات الأنسولين في الأنسجة، وبالتالي تساهم في السيطرة على مستوى السكر في الدم.
تعزى هذه التأثيرات لحبوب الشوفان بشكل أساسي إلى قدرة ألياف بيتا جلوكان على تكوين طبقة سميكة تشبه الهلام تؤخر إفراغ المعدة وامتصاص الجلوكوز في الدم.
ننصح بعدم تحلية الحليب أثناء إعداد وجبة الشوفان مع الحليب فهذا يسهل من عملية التحكم في مستوى السكر في الدم و يعمل على خفضه، خاصة لمرضى السكري أو من هم معرضين للإصابة به.
الشوفان مع الحليب للتخسيس
يعتبر الشوفان مع الحليب طعام إفطار لذيذ وأيضاً ومشبع جداً، إذ تساهم الألياف الموجودة في الشوفان في تناول سعرات حرارية أقل وفقدان الوزن.
تعمل ألياف البيتا جلوكان الموجودة في دقيق الشوفان على:
- زيادة من شعور الشخص بالامتلاء والشبع عن طريق تأخير الوقت الذي تستغرقه معدته لتفريغ الطعام.
- تعزيز إطلاق الببتيد (YY (PYY، وهو هرمون ينتج في الأمعاء استجابة لتناول الطعام، وثبت أن هرمون الشبع هذا يؤدي إلى تقليل تناول السعرات الحرارية ويقلل من خطر الإصابة بالسمنة.
أما الحليب يعمل على إنقاص الوزن من خلال:
- الكالسيوم ، يشكل الكالسيوم العامل الدافع لعملية تكسير الدهون ، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الدهون، وجد الباحثون في جامعة تينيسي في نوكسفيل أنه كلما زادت نسبة الكالسيوم في الخلية الدهنية، زادت نسبة الدهون التي تحرقها.
- تقليل الشعور بالجوع، إذ يحفز الحليب أيضاً إنتاج هرمون مضاد للجوع يسمى الببتيد (YY (PYY، وهو الذي يبقيك ممتلئاً لفترة أطول.
- تزويد الجسم بالبروتين، إذ أن الحليب مصدر غني للبروتينات التي تعزز عملية الأيض الغذائي، و تزيد من الشعور بالشبع، وتقلل دهون البطن، وتخفض ضغط الدم.
تناول وجبة حبوب الشوفان مع الحليب تعمل على إنقاص الوزن و تعد مشبعة جداً.
الشوفان مع الحليب يعزز صحة الجهاز الهضمي
تحتوي حبوب الشوفان على كميات كبيرة من الألياف القابلة للذوبان تسمى بيتا غلوكان.
تذوب ألياف بيتا غلوكان جزئياً بالماء وتشكل محلولاً سميكاً يشبه الهلام في القناة الهضمية، ليوفر الفوائد الطبية التالية:
- البيتا غلوكان يقلل من نسبة السكر في الدم ويزيد استجابة الجسم للأنسولين.
- البيتا غلوكان يزيد الشعور بالشبع وتقليل الشهية نحو الطعام.
- البيتا غلوكان يزيد نمو البكتيريا النافعة في القناة الهضمية.
كما يحتوي الحليب على الكازيين، الذي تتمثل فوائده في قدرته على:
- زيادة امتصاص المعادن، مثل الكالسيوم والفوسفور.
- خفض ضغط الدم.
مما يجعل حبوب الشوفان مع الحليب مهمة في عملية هضم المواد الغذائية و زيادة امتصاص المعادن.
غالباً يعاني كبار السن من الإمساك مع حركة أمعاء غير منتظمة أو متقطعة مما يسبب الكثير من الألم عند عملية الإخراج، وعادة ما يصف الأطباء لكبار السن الملينات لعلاج الإمساك، وبالرغم من فاعلية الملينات إلا أنها مرتبطة بخفض جودة الحياة وفقدان الوزن.
وتشير الدراسات إلى أن نخالة دقائق الشوفان الطبقة الخارجية من الشوفان الغنية بالألياف، تساعد في تخفيف الإمساك لدى كبار السن.
وجدت إحدى التجارب الطبية على 30 مريض مسن تناولوا دقيق الشوفان يومياً لمدة 12 أسبوع كحساء أو حلوى، زيادة جودة حياة المرضى من خلال تقليل إصابتهم بالإمساك، وتمكن 59% من هؤلاء المرضى من التوقف عن أخذ الملينات بعد الدراسة التي استمرت لثلاثة أشهر، في حين المجموعة الرجعية للدراسة زاد استخدام الملينات من قبل المرضى بنسبة 8%.
وعليه فإن طبق الشوفان مع الحليب ملين للأمعاء، ويخفف من الإمساك، و يقلل حرقة المعدة، مما يعزز من صحة الجهاز الهضمي أيضاً.
الشوفان مع الحليب يعزز صحة القلب
تعد الإصابة بأمراض القلب من المسببات الرئيسية للوفاة عالمياً، وإحدى عوامل الخطر هي ارتفاع الكولسترول في الدم، وتصلب الشرايين.
أثبتت العديد من الدراسات العلمية فاعلية ألياف بيتا جلوكان في خفض مستويات الكوليسترول والكوليسترول الضار في الدم ومنع تأكسده، إذ يتأكسد الكوليسترول الضار حين يتفاعل مع الجذور الحرة بسبب التدخين مثلاً.
تعد أكسدة الكوليسترول الضار إحدى الخطوات الرئيسية الحاسمة في عملية تطور أمراض القلب، والتسبب بالتهابات في الشرايين، وتلف الأنسجة، ويمكن أن تزيد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وخطر الإصابة بالنوبات القلبية.
حبوب الشوفان مع الحليب وجبة مهمة لصحة القلب، حيث تعمل حبوب الشوفان مع الحليب على خفض مستويات الكوليسترول في الدم ومنع تأكسد الكوليسترول الضار عن طريق:
- زيادة ألياف بيتا غلوكان من إفراز الحمض الصفراوي، حمض يساعد في عملية الهضم يتم إنتاجه في الكبد ويخزن في المرارة، وهذا يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم.
- منع أكسدة الكوليسترول الضار عن طريق مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب الشوفان تعمل جنباً إلى جنب مع فيتامين ج (vitamin C).
- يعمل الكازيين الموجود في الحليب على خفض ضغط الدم.
الشوفان مع الحليب يقلل خطر الإصابة بالربو عند الأطفال
الربو من أكثر الأمراض شيوعاً عند الأطفال، ويعتبر اضطراباً التهابياً في الشعب الهوائية، الأنابيب التي تحمل الهواء من وإلى رئتي الشخص، وتتمايز حدة الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بالربو، العديد من الأطفال يعانون من السعال المتكرر، والصفير، وضيق التنفس.
يعتقد العديد من الباحثين أن الإدخال المبكر للأطعمة الصلبة قد يزيد من خطر إصابة الطفل بالربو وأمراض الحساسية الأخرى، لكن تشير الدراسات إلى أن هذا لا ينطبق على جميع الأطعمة. الإدخال المبكر للشوفان مع الحليب للأطفال دون سن 6 أشهر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالربو.
الشوفان مع الحليب مفيد لصحة العظام
تتمثل إحدى وظائف الحليب في تعزيز نمو العظام وتطورها وقد ارتبط بزيادة كثافة العظام، إذ يعتبر المحتوى العالي من الكالسيوم والبروتين في الحليب من العوامل الرئيسية التي يعتقد أنها مسؤولة عن هذه الزيادة في كثافة العظام والوقاية من هشاشة العظام وتقوية العضلات إلا أن الكالسيوم قد يسبب الإمساك للأطفال والكبار.
وجبة الشوفان مع الحليب توازن ما بين فوائد الكالسيوم في الحليب، زيادة كثافة العظام، و تخفيف آثار الكالسيوم الجانبية من خلال فوائد الشوفان في تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك.
وجبة الشوفان مع الحليب مهمة للأطفال إذ يساعد الكالسيوم في الحليب على نمو الأطفال و يدعم تطورهم، كما أن وجبة الشوفان مع الحليب مهمة للكبار أيضاً إذ يساعد الكالسيوم على زيادة كثافة العظام و بالتالي الوقاية من هشاشة العظام، أو منع تردي حالة كثافة العظام لديهم في حالة الإصابة بهشاشة العظام.
أما فيما يخص التأثيرات الجانبية للكالسيوم ومنها الإمساك، فإن حبوب الشوفان في وجبة الشوفان مع الحليب تقلل نسبة حدوثها و تعمل على تنظيم حركة الأمعاء.